وزراء خارجية "التعاون الإسلامى" يبحثون مكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا

الأربعاء، 20 مايو 2015 12:59 م
وزراء خارجية "التعاون الإسلامى" يبحثون مكافحة الإرهاب والإسلاموفوبيا إياد مدنى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مطلعة أن وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى سيبحثون على هامش اجتماعاتهم فى الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة المقرر عقده فى الكويت خلال الفترة 27 ــ 28 مايو وضع استراتيجية ناجعة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا.

وأوضحت المصادر أن منظمة التعاون الإسلامى استشعرت الحاجة لمناقشة ووضع استراتيجية ناجعة للتصدى للنزعة الجديدة للإرهاب والتطرف، تأكيدا لالتزامها تجاه مكافحة هذه الظواهر، مشيرة إلى أنه تم اقتراح عقد جلسة خاصة لشحذ الأفكار على هامش الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية فى الكويت (دورة: الرؤية المشتركة من أجل تعزيز التسامح ونبذ الإرهاب)، بهدف تعزيز موقف المنظمة وإجراءاتها التى تستهدف وضع حد للإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا من خلال معالجة السياق الذى تنمو فيه وتستغله هذه الظواهر ومن خلال تبنى مبادرات يحركها خطاب خاص بمنظمة التعاون الإسلامى.

وقالت المصادر إن جلسة شحذ الأفكار تأتى فى ظل بروز ما يسمى داعش فى العراق والشام، التى اتخذت شكل ما يشبه الدولة التى تسيطر على أراضيها فى ظل وجود جيش موالٍ لها وسكان يعيشون تحت حكمها، إضافة إلى زيادة وتيرة الأنشطة الإرهابية وحدتها وانتشارها إلى مناطق جديدة على يد جماعات وحشية متشابهة مثل بوكو حرام والشباب والقاعدة وفصائل طالبان المتطرفة والكيانات الأخرى المماثلة، الأمر الذى أصبح يمثل تهديدا مباشرا لبقاء عدد من الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى وتحديا لمفهوم الدولة ذاته.

وأضافت المصادر أيضا أن الجلسة تأتى بسبب مواصلة نزعة الإسلاموفوبيا صعودها فى جميع أنحاء العالم، خاصة خلال العام الماضى، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر. وانعكس هذا الاتجاه المتصاعد بشكل واضح من خلال الحملات الإعلامية المكثفة والخطابات العامة التى تعكس "الخوف" تجاه الإسلام، وكذلك من خلال عدد كبير من الحوادث المتفرقة التى تستهدف المسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية والزى الإسلامى.

ومن المتوقع أن تبحث الجلسة توصيات محددة بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع استراتيجية فعالة لمنظمة التعاون الإسلامى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، إضافة إلى تعزيز عمل وحدة مكافحة الإرهاب التى أنشئت مؤخرا داخل الأمانة العامة لتنفيذ الاستراتيجية المقبلة لمنظمة التعاون الإسلامى وتنسيق جميع جهود المنظمة فى هذا المجال، وتعزيز آليات المنظمة القائمة لرصد خطاب الإسلاموفوبيا ومواجهة تطوره.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة