ننشر تفاصيل ادعاءات رئيس البرلمان الألمانى وقصة لقائه بالسيسى.. رابطة المصريين فى ألمانيا: رئيس "البوندستاج" سقط فى فخ الدعاية الرخيصة لقطر وتنظيم الإخوان.. وسفيرنا ببرلين: لامرت لم يطلب لقاء الرئيس

الرابطة المصرية: إلغاء اللقاء الذى كان مقترحاً من جانب لامرت ولم يوافق عليه المصريون "سقطة" سياسية

كشفت رابطة المصريين فى ألمانيا عن كذب ادعاءات نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألمانى "بوندستاج"، بأنه قد ألغى اللقاء الذى كان مزمعا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارة الرئيس المقبلة لألمانيا، مؤكدة أن الجانب الأمانى هو من كان يعد لهذا اللقاء وليس الجانب المصرى.

وقال بيان للرابطة حصل "اليوم السابع" على نسخة منه، إنه فى إطار التنسيق المشترك بين الجانبين المصرى والألمانى لوضع برنامج زيارة كانت مقررة للرئيس عبد الفتاح السيسى، اقترح الجانب الألمانى قيام الرئيس بزيارة البرلمان الألمانى "البوندستاج" والالتقاء برئيسه، وحتى تلك اللحظة لم يكن الجانب المصرى قد وافق على المقترح الألمانى.

سقطة سياسية لرئيس البرلمان الأمانى

وأضاف البيان أن إعلان رئيس البرلمان الألمانى "إلغاء" لقائه "الذى كان مقترحاً من جانبه ولم يوافق عليه المصريون بعد تعتبر سقطة سياسية وإساءة تقدير من جانب رئيس البرلمان الألمانى، استدعت سخرية المصريين وسياسيين ألمان وأوروبيين وألجمت إدارة الصحافة لدى الحكومة الألمانية عن التعليق.

تدخل رئيس " البوندستاج" فى شئون مصر الداخلية إهانة للبرلمان

وقال البيان: "رئيس البرلمان الألمانى انطلق ليس فقط تصورات خاطئة بل أيضاً من مقدمات معيبة فى تقييمه لما يحدث فى مصر، وسمح لنفسه- بدعوى الديمقراطية- بالتعليق على أحكام قضائية- وهو ما لا يستطيعه فى ألمانيا نفسها- ما يعتبر تدخلاً فى الشئون الداخلية لمصر، وإهانة لرئاسة البرلمان".

وأضاف البيان: "بافتراض حسن النوايا، وان ما صرح به رئيس البرلمان الألمانى يمثل قناعاته بالفعل- فأمر مدهش أن يكون مستوى تأثير الإعلام- البروباجندا- على شخصية بحجم رئيس البوندستاج الألمانى بشأن ما يحدث فى مصر بهذا الحجم، وهو ما يطرح تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء ذلك".

زيارة السيسى المرتقبة جاءت تلبية لدعوة ميركل

وأوضح البيان أن الزيارة برمتها جاءت بناء على دعوة كريمة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، وبالرغم من أن الرئيس السيسى قبلها فى البداية بشكل مبدئى فقط إلا أنه لم يوافق بشكل نهائى على تلبية الدعوة تلك- إلا بعد أن كررت المستشارة الدعوة مرة أخرى وحملها لشرم الشيخ زيجمار جابرئيل، نائب المستشارة وزير الاقتصاد فى حكومة التحالف الألمانية رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى بنفسه.

رئيس البرلمان الألمانى يسقط فى فخ دعاية الإخوان

وأنهى البيان قائلا: "أخيراً، يعتقد المصريون فى ألمانيا أن رئيس البرلمان الألمانى نوربرت لامرت سقط- لأسباب ما- فى فخ الدعاية الرخيصة للتنظيم الدولى للإخوان ودويلة قطر، وأساء من حيث لا يدرى لألمانيا من خلال مساهمته المباشرة فى ترويج أكاذيب لا تليق بألمانيا وبرلمانها، وهو ما كان فى غنى عنه بكل تأكيد، وربما لسبب ما أراد تقديم مجاملة سياسية على حساب ألمانيا- لأطراف لا تطيق علاقة المانية مصرية متوازنة، وهذا لن ينساه مصريون وعرب كثيرون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة".

مزاعم رئيس البرلمان بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر

وكان قد زعم رئيس البرلمان أن قراره بإلغاء اللقاء جاء بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر، حيث قال المكتب الصحفى التابع للبرلمان الألمانى الثلاثاء الماضى، إن رئيس البرلمان المنتمى إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحى الديمقراطى بعث بخطاب إلى السفير المصرى فى برلين بهذا الخصوص وعزا فيه هذه الخطوة إلى "انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر".

السفير المصرى: لامرت لم يطلب أصلا عقد لقاء حتى يرفض أو يوافق

فيما أكد السفير محمد حجازى، سفير مصر فى ألمانيا، أن الجانب المصرى لم يطلب أصلا عقد لقاء للرئيس السيسى مع رئيس البرلمان الألمانى، حتى يرفض أو يوافق، مضيفا فى رده تعقيبا على بيان رئيس البرلمان الألمانى، بأن الجانب المصرى لم يطلب أو يتطلع إلى عقد لقاء للسيد الرئيس معه وإنما تم إدراج المقابلة فى إطار بلورة الجانب الألمانى لمشروع برنامج الزيارة.

الخارجية: تدخل الدول فى شئوننا مخالف للواقع

يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الخارجية فى القاهرة أن تصريحات المسئولين الأجانب حول قرارى محكمة الجنايات بشأن إحالة أوراق القضيتين المعروفتين إعلاميًا بقضية "التخابر" و"الهروب من سجن وادى النطرون" إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى، "مخالفة للواقع" وتتضمن تقييمات ورؤى غير مقبولة حول النظام القضائى المصرى الذى يتمتع بالاستقلالية الكاملة.

وشددت الخارجية على أن قرارات وأحكام القضاء المصرى لا يمكن أن تتأثر بتعليقات خارجية وإنما بنصوص القانون والدستور والحرص على إنفاذ العدالة بعيدًا عن محاولات التأثير فيه لأغراض سياسية، مضيقة أن كل ما سبق ينطبق على كل تلك التصريحات الصادرة عن دول تنصب أنفسها كأوصياء على الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان أو دول أخرى تتسم سياساتها بالقمع والتعدى على حقوق الأقليات كالأقليات العربية والكردية.

جدير بالذكر أن ما يسمى "المجلس الثورى"، الذى دشنته جماعة "الإخوان" الإرهابية من تركيا، كان قد أعلن عن توجيه رسالة إلى المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، محرضا إياها على وقف دعم ألمانيا لمصر، وعدم استقبال مسئولين مصريين، وهدد بأن تجاهل مطالبهم سيؤدى إلى زيادة الجماعات الإرهابية والعنف بالمنطقة.

موضوعات متعلقة

- الألمانية: رئيس البرلمان يلغى لقاء مع السيسى..وسفيرنا ببرلين: لم نطلب لقاءه