مصطفى الفقى بعد تسريب مكالمته مع "العريان": علاقتى به منذ الثمانينيات وليس لدى ما أخشاه.. وجرائم الإخوان ظهرت بعد حكمهم.. و"الكتاتنى" اتصل بى بعد انتخابه رئيسا للبرلمان فقلت له تحت أمركم

قال الدكتور مصطفى الفقى الكاتب والمفكر السياسى، إن من نشر المكالمة التى أجراها مع القيادى الإخوانى عصام العريان "أكرمه" حسب وصفه، موضحاً أن ذلك يدل على حرصه الشديد على مصلحة البلاد فى ذلك الوقت، مشيراً إلى أن سوءات وجرائم جماعة الإخوان الإرهابية لم تظهر إلا بعدما حكموا البلاد وفى أعقاب ثورة 30 يونيو.

وأضاف "الفقى" خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد ببرنامج "البيت بيتك" المذاع عبر فضائية "ten" قائلاً: "أنا مش زعلان أبدا بالعكس من قام بنشر المكالمة أكرمنى أنا رجل خايف على البلد، وحريص أن الحزب السياسى للإخوان يكون علنيا، كانت تربطنى علاقات طيبة جداً بمهدى عاكف ولازالت تربطنى علاقات طيبة بكثير من الإخوان، فمحمد عبد القدوس من أقرب الناس إلى قلبى".

وأشار إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان لديه الرغبة فى احتواء التيارات السياسية عندما كان فى السلطة قدر الإمكان، بينما الإخوان كان لديهم عناد شديد ويضعون شروطا صعبة على رئيس الدولة.

واستطرد الكاتب والمفكر السياسى، أنه تجمعه علاقة طويلة مع "العريان" منذ الثمانينيات عندما كان يأتى له بمكتبه فى رئاسة الجمهورية بهدف فتح قنوات تتعلق بحل أزمة تمثيل التيار الإسلامى فى الحياة السياسية المصرية، مشدداً على أن ذلك كان بعلم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

وذكر قائلاً: "سنة 2011 أعلن أن الجماعة التى تعمل تحت الأرض منذ 80 سنة أخيراً حصلت على الشرعية وبتحتفل بقيام حزب الحرية والعدالة، مش بس المكالمة، دا أنا رحت وحضرت الاحتفال وقابلت الدكتور محمد مرسى وسعد الكتاتنى وعصام العريان ورحبوا بى ترحيبا غير عادى، وكان هناك رئيس الوزراء والوزراء ومفتى الجمهورية ورجال الأزهر والشخصيات العامة وقادة الأحزاب".

وأضاف الفقى أنه ليس لديه ما يخشاه وعلى استعداد لمواجهة أى شىء مهما كان، كونه رجل فكر وسياسية، وذكر قائلاً: "أنا مش فاضى للتسريبات، مادمت لست لصاً أو خائناً أو شاذاً فلا شىء يعيبك".

وكشف الدكتور مصطفى الفقى، عن أنه عقب انتخاب القيادى الإخوانى سعد الكتاتنى رئيساً لمجلس الشعب اتصل به وأخبره أن مصر فوق الجميع، وقد يحتاجونه فى بعض العلاقات البرلمانية الخارجية، فرد عليه "أنا تحت أمركم".

وأوضح الفقى أن ذلك يعد مساعدة للدولة المصرية وليس لأحد بعينه، وذكر قائلاً: "لغتى لا تتغير والناس عوزاك تبقا حد يا إما أبيض يا أسود ومفيش حاجة فى العلاقات السياسية اسمها كدا".

ولفت إلى أنه ضد فكر أعضاء الجماعة لكنه ليس ضد بشريتهم، وذكر قائلاً: "أنا مش أهطل.. تربطنى علاقات طيبة بالكثير من قيادات من مختلف التيارات المصرية، لكن عندما تصل إلى حد القضاء لابد أن آخذ مسافة، أنا رجل موضوعى والشعب المصرى لم يعتد على ذلك.. أنا متهم بالموضوعية".