فلسطين: منع مواطنينا من استخدام المواصلات الإسرائيلية قرار عنصرى بامتياز

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة قرار وزير الحرب الإسرائيلى موشيه يعلون البدء بتنفيذ خطة تقضى بمنع العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل أراضى 48 من استخدام وسائل المواصلات الإسرائيلية التى تقل المستوطنين المقيمين فى الضفة، كما أدانت الوزارة الذرائع والحجج الواهية التى تسوقها وزارة الحرب الإسرائيلية لتبرير هذا القرار.

وأكدت الوزارة أن هذا القرار هو قرار عنصرى بامتياز، وتعبير عن تفشى العنصرية سواء فى المجتمع الإسرائيلى أو فى المؤسسة الإسرائيلية الرسمية وسياساتها، وهو تجسيد لسياسة الفصل العنصرى التى تنتهجها الحكومة الإسرائيلية فى تعاملها مع الشعب الفلسطينى وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، الأمر الذى أكد عليه عضو الكنيست عن المعسكر الصهيونى نحمان شاي، الذى طالب وزير الحرب بضرورة إلغائه.

وأوضحت أن هذا القرار يتزامن مع وصول مسؤولة الشؤون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى إلى إسرائيل، ليدق أمامها وأمام المجتمع الدولى ناقوس الخطر الذى يهدد المنطقة برمتها، ويقوض فرص إحياء المفاوضات جراء إمعان الحكومة الإسرائيلية فى انتهاكاتها وممارساتها الاحتلالية الإحلالية والعنصرية.

وطالبت الوزارة، المجتمع الدولى والدول كافة بإدانة هذا القرار العنصري، والتعامل بمنتهى الجدية مع تفشى وانتشار العنصرية فى إسرائيل ومؤسساتها الرسمية. كما طالبت الهيئات الأممية المختصة بالتحرك القانونى الدولى المطلوب للجم هذه السياسة الاحتلالية.
وكانت إسرائيل قد قررت منع فلسطينيى الضفة الغربية، الذين يتوجهون يوميا إلى إسرائيل للعمل، من ركوب الحافلات ذاتها مع الإسرائيليين اعتبارا من اليوم الأربعاء، للعودة إلى منازلهم.

وقالت مسؤولة فى وزارة الجيش الإسرائيلي، فى تصريحات صحفية اليوم، "إنه بموجب إجراء يدخل قيد التجربة لثلاثة أشهر، سيترتب على الفلسطينيين العاملين فى إسرائيل العودة إلى منازلهم عبر نقاط العبور ذاتها، بدون أن يركبوا الحافلات التى يستخدمها الإسرائيليون فى الضفة الغربية".

وبهذا سوف يضطر آلاف العمال الفلسطينيين الذين يعملون فى إسرائيل إلى المرور عبر أربع نقاط تفتيش للذهاب إلى أماكن عملهم، وعند عودتهم إلى الضفة الغربية سيترتب عليهم ركوب حافلات فلسطينية وليست إسرائيلية للوصول إلى منازلهم، بحسب المسؤولة.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية "إن وزير الجيش الإسرائيلى موشيه يعالون، الذى يقف وراء هذا القرار يريد استخلاص الدروس من هذه التجربة بعد انتهاء فترة الاختبار لثلاثة أشهر".

وبحسب الإذاعة، فإن يعلون يرى أن هذا الإجراء سيسمح "بالسيطرة بشكل أفضل على الفلسطينيين، وعلى من يخرج من إسرائيل، وسيحد من المخاطر الأمنية".