قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه لا يوافق على عودة بث قناتى الرحمة وأمجاد، لأن طريقة أداء القناتين تقود، عبر خطاب سلفى بسيط وخارج عن سياق العصر والعالم والمجتمع، إلى تحويل الدين إلى مسألة شكلية وبث بذور التطرف والحيرة لدى القطاعات التى تستمع إليها.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن القنوات السلفية تعتمد على مذهب التحريم فى التعامل مع كثير من القضايا كأعياد الميلاد وتحريم بعض أشكال العلاقات مع غير المسلمين، والتركيز على وجهة فقهية متأثرة بالفقه السعودى الوهابى أكثر من بناء فقه للمصريين يقوم على التسامح وقبول الآخر والتوسع فى المباح وليس التركيز على المحرمات.
وتابع: "أنا ضد المذيع الواعظ الذى تفتح له مساحة من الهواء للتعامل مع الناس دون معايير أو التزام بمواثيق سواء أكان سلفيا أم علمانيا"، لافتا إلى أن محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر هذه القنوات، لكنه يجب أن يكون الأزهر حاضرا، وأن تكون هناك هيئات استشارية لتلك المحطات بحيث لا يديرها هواة أو أشخاص يظهرون كل يوم بالساعات لصياغة هوية للناس مختلفة عن واقعهم فتحيرهم.
وتابع :"لقد كشفت ثورة يناير عن خطورة الإعلام المرئى فى تشكيل وعى الناس"، مشددا على ضرورة أن تكون هناك مسئولية وقوانين وخطط لاتدفع الناس للحيرة أو التطرف".
وكانت حملة "دافع" للدفاع عن العلماء قد أعلنت عن تدشين حملة، للمطالبة برجوع البث المباشر لقناتى "الرحمة" و"أمجاد"، قبل شهر رمضان باعتبارهما قنوات دعوية خُلقية تبلغ الناس الدين وتُصلح فى الأرض، وتُعلم الإسلام الصحيح، حيث تعد هذه المطالبة هى الأولى منذ غلق هذه القنوات بعد عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013.
خبير بالحركات الإسلامية: محاربة الفكر التكفيرى لا تكون عبر القنوات السلفية
الأربعاء، 20 مايو 2015 06:39 ص
د. كمال حبيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة