مصرف "كشتنر" هو المصرف الرئيسى بالغربية
يعد مصرف "كشتنر" هو المصرف الرئيسى، أو كما يعرف بمصرف "كشتنر"، هو أحد أكبر وأهم المصارف ويصل طوله إلى 68.3 كيلو متر، ويمتد جزء منه ليمر بمحافظة كفر الشيخ حتى يصب فى بحيرة البرلس، 15% من حجم صرف المصرف سنويا على البحيرة، والذى يصل إجمالى صرفه إلى 2.722 مليار م3/عام، بينما يصب 85% من إجمالى صرفه فى البحر الأبيض المتوسط، الأمر الذى يمثل مشكلة بيئية كبرى تتصدى لها الدولة من خلال متابعة خطط توفيق الأوضاع لكافة الصناعات الكبرى والمتوسطة، حيث يتم إجراء رصد بيئى دورى بواسطة جهاز شئون البيئة على مدار العام لبحيرة البرلس والتى يصب بها مصرف "كشتنر" للوقوف على نوعية وجودة المياه بالبحيرة ورصد الملوثات المختلفة بها للحصول على وضع دائم ومستقر لثبات الأوضاع البيئية بالبحيرة مما يسهم فى تنميتها لمصادر الثروة السمكية.
محطة مصر للغزل والنسيج بتكلفة 95 مليون جنيه لمعالجة 50 ألف متر
ومحطة المعالجة الخاصة بشركة مصر للغزل والنسيج كانت مصممة للعمل بطاقة 50 ألف متر مكعب يوميا بهدف تحسين نوعية المياه المنصرفة على النيل، وتقوم بالصرف على مصرف نمرة 5 ومنه على مصرف "كشتنر" ومنه على نهر النيل، وتعمل حاليًا بطاقة 30 ألف متر مكعب فقط نظرًا لأن المصنع لا يعمل بكامل طاقته، وبلغت تكلفتها أكثر من 95 مليون جنيه، حيث اقترح إنشاؤها فى 2009 واستمرت أعمال الإنشاء منذ بداية 2010، وحتى الآن نظرا لظروف نقص التمويل والثورة .
إنشاء محطة النصر للغزل والنسيج لمعالجة 6 آلاف متر مكعب يوميا بتكلفة 25 مليون جنيه
وداخل نطاق محافظة الغربية قامت أيضا شركة النصر للغزل والنسيج بإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعى بطاقة 6 آلاف متر مكعب يوميا، بتكلفة 25 مليون جنيه، تلقى على مصرف نمرة 5 والذى يصرف على مصرف "كشتنر" ومنه على نهر النيل .
10 ملايين جنيه لمعالجة 300 متر مكعب يوميًا
ومن جانبه، قال الدكتور جمال الصعيدى، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، لـ"اليوم السابع"، إن خطة وزارة البيئة تسعى إلى تقليل الأحمال العضوية المنصرفة على مصرف "كشتنر" بمحافظة الغربية الرئيسى، وأن حجم مياه الصرف الصناعى المعالج وصل إلى 14 مليون متر مكعب سنويًا، كما أن الوزارة بذلت مجهودًا كبيرًا فى الوصول بهذا الرقم من خلال متابعة خطط توفيق الأوضاع للمصانع التى كانت تصرف مخلفاتها فى النيل، وأن محطات المعالجة تقلل الصرف الصناعى غير المعالج، وتحسن نوعية المياه المنصرفة على نهر النيل بطريق غير مباشر .
وأضاف أن هناك بعض المنشآت أوقفت الصرف الخاص بها نهائيا، مثل معصرة الصياد، حيث قامت بعمل دائرة مغلقة على مصرف الأبشيط الذى ينتهى بالصرف على مصرف "كشتنر" أيضا منذ مايو 2009 لمعالجة 20 ألف متر مكعب سنويا .
كما أشار الصعيدى إلى قيام شركة "تاور أس إن سى" للصناعات الكهربائية بوقف الصرف من خلال عمل محطة معالجة بالتعاون مع بنك التعمير الألمانى ووحدة الصناعة بجهاز شئون البيئة بتكلفة مليون جنيه، وتم الانتهاء منها فى أغسطس 2011.
شركة الدلتا للسكر بالحامول تنهى خطة توفيق أوضاعها نهاية 2015 بتكلفة 32 مليون جنيه
وعن شركة الدلتا للسكر بالحامول والتى تصرف حوالى مليون متر مكعب سنويا لأنها لا تعمل بشكل دائم وتعمل بشكل موسمى، مازالت تنفذ خطة توفيق اوضاعها والتى وضعتها عام 2013 ومن المفترض أن تنتهى منها نهاية 2015 بتكلفة 32 مليون جنيه عن طريق رفع كفاءة المحطة عن طريق وضع مراوح وشفاطات ومعدات لفصل "الطين"، وجار التنسيق لأخذ العينة للوقوف على حالة المياه المنصرفة على مصرف التشوين ومنه على مصرف "كشتنر" .
وبذلك لم يتبق فى المحلة سوى 6 منشآت قطاع خاص تعمل فى الغزل والنسيج والصباغة فى طريق الراهبين، إلا أنه تم إنشاء محطة رفع مياه بتكلفة 15 مليون جنيه بهدف توصيل الصرف الخاص بهذه الشركات إلى شبكة الصرف الصحى، ومنها إلى محطة الصرف الصناعى بالدواخلية والتى تقام داخل وحدة الصرف الصناعى الرئيسية.
ومن المزمع طبقا لتصريحات وزارة البيئة أنه سيتم خلال الفترة المقبلة ربط محطة الرفع بمحطة الصرف الصناعى داخل محطة الدواخلية بالمحلة، ومن المقرر أن تنتهى فى 30 يونيو ويبقى الجزء الرئيسى من محطة الصرف الصناعى فى الدواخلية داخل المحطة الرئيسية فى إطار كفاءة المحطة الخاصة بالمعالجة البيولوجية والتى يجرى إنشاء محطة صرف صناعى بها، وتم البدء فيها منذ عام 2009 بتكلفة 175 مليون جنيه بطاقة 40 ألف متر مكعب يوميا، وهذه المحطة عبارة عن خطوط طرد بطول 9 كيلو تقريبا بقطر متر من الدواخلية .
كما يتم تنفيذ محطة للرفع فى ميدان 6 أكتوبر بالمحلة، وتم الانتهاء من تنفيذ مجمعات الانحدار من 1500 متر ثم 1200 متر ثم 900 متر، حيث إن مجموعات الانحدار تبدأ من واسع إلى ضيق بطريق المنصورة بطول كيلو، وتم الانتهاء من تنفيذ غرفة التهدئة ووصلات المصانع بنسبة 100%، ومازال الربط لم يتم حيث سيبدأ التشغيل فى 30 يونيو المقبل.
الجدير بالذكر أن تقارير بيئية سابقة تضمنت بوجود 95.4% من إجمالى صرف "كشتنر" يتمثل فى صرف زراعى، بينما تمثل نسبة الصرف الصناعى بالمصرف 1.25% من إجمالى الصرف الصحى، وتبقى المشكلة البيئية فى صرف مصرف "كشتنر" على بحيرة البرلس، فى أن كمية الصرف تصل إلى 8.8% من إجمالى صرف المصارف الزراعية على البحيرة وعددها 8 مصارف، بالاضافة إلى الصرف الصناعى والصحى، حيث يقدر حجم الصرف من المصارف الزراعية على البحيرة بـ 4.612 مليار متر مكعب للعام.
