وأكد أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، على أهمية الدور الذى يلعبه الكتاب فى تعزيز الحوار بين الثقافات، وتشجيع الشعوب على تبنى قيم التسامح والمحبة بين بعضها البعض، تماشياً مع رؤية الشارقة التى أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى قبول الآخر واكتشاف ثقافته ومعارفه وعلومه، لتشكل هذه الأدوات الحضارية مفتاح التفاهم الذى يحفظ الأمن والسلام على مستوى العالم.
وأشار أحمد بن ركاض العامرى، إلى أهمية المشاركة العربية بشكل عام، والإماراتية خصوصاً، فى معارض الكتب الدولية، التى تتيح تقديم الثقافة العربية بصورتها الحقيقية، إضافة إلى إبراز الاهتمام العربى بصناعة الكتاب والعناية بنشره وترجمته، مضيفاً أن الهيئة وجهت الدعوة لعدد كبير من الناشرين المشاركين فى معرض تورينو، إلى جانب كبار الزوار من الشخصيات الثقافية والفكرية، لزيارة الشارقة، والتعرف على نشاطاتها الثقافية وفعالياتها المتواصلة على مدار عام، وخاصة المعارض والمهرجانات والمؤتمرات التى تنظمها هيئة الشارقة للكتاب.
وأضاف أحمد العامرى، أن معرض الشارقة الدولى للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، سيعمل على تعزيز التبادل الثقافى بين دور النشر العربية ونظيرتها الإيطالية من خلال إيفاد ناشرين من الإمارات والعالم العربى للمشاركة فى الأنشطة التى ينظمها معرض تورينو للكتاب، كما سيقوم معرض تورينو برفد معرض الشارقة الدولى للكتاب بعدد من دور النشر الإيطالية للمشاركة بشكل أكبر فى المعرض الذى يقام سنوياً ويشهد مشاركة عالمية واسعة.
وعقد وفد هيئة الشارقة للكتاب عدة اجتماعات مع كبار الناشرين ومسؤولى الوكالات اللأدبية المشاركين فى المعرض، ومن أبرزهم كاتيا برناتشى، من شركة يومى المحدودة، وماثيو بونادينى، من اصدارات بوداريسكا فى إيطاليا، وليوناردو روتندو، من وكالة ليوناردو روتندو الأدبية، وديانا هيرناديز ألدانا، من دار تيرنر الإسبانية، وكيت ناتشاكيبيا، من شركة باليتيرا للنشر المحدودة، ومونيكا فيتون، من مجموعة دى أغوسينى للنشر، والناشرة الإيطالية فرانشيسكا كوستانيتو، وبربرا جيانيني، من رابطة لونا للدراسات الأدبية.
ويعتبر معرض تورينو أكبر معرض للكتاب فى إيطالياً، وأحد أبرز معارض الكتب فى أوروبا، ويتميز بالمشاركة الكبيرة فى فعالياته ونشاطاته من قبل شرائح واسعة من المختصين المهنيين فى العديد من المجالات المرتبطة بالكتاب. وتمحورت دورة عام 2015 حول "عجائب إيطاليا"، حيث سلطت إدارة المعرض الضوء على المناظر الطبيعية، والآثار، والمعالم التاريخية والسياحية فى الجمهورية الإيطالية. فيما حلت ألمانيا ضيف شرف هذه الدورة، فى حين ستكون المملكة العربية السعودية ضيف شرف دورة عام 2016.
وتشرف هيئة الشارقة للكتاب على عددٍ من المشاريع الثقافية الكبرى، فى مقدمتها معرض الشارقة الدولى للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائى للطفل، ومنحة معرض الشارقة للترجمة، بالإضافة إلى المؤتمر المشترك مع جمعية المكتبات الأميركية.
وكانت الهيئة قد أطلقت رسمياً فى أبريل 2015، بعد تأسيسها بموجب مرسوم أميرى أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونص المرسوم على أن تشمل أعمال الهيئة: تشجيع الاستثمار فى الصناعات الإبداعية وزيادة حصتها، وتوفير منصة فكرية للتبادل المعرفى والفكرى والثقافى بين الشعوب والحضارات والثقافات، والتأكيد على أهمية الكتاب وأثره فى نشر الوعى بالمجتمع فى ظل التطور التقنى وتنوع مصادر المعرفة.
موضوعات متعلقة..
سلماوى يطالب السلطات القطرية بالموافقة على جمعية الأدباء القطريين