السعودية توقع اتفاقية مع الأونروا فى عمان بقيمة 111.5 مليون دولار

وقعت الحكومة السعودية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى عمان سبع اتفاقيات تبلغ قيمتها 111.5 مليون دولار ، حسبما أفاد بيان صادر عن الأونروا اليوم /الأربعاء/.
ووفقا للبيان سيتم تخصيص 10 ملايين دولار للاجئين الفلسطينيين الذين تضرروا جراء النزاع فى سوريا (سواء أكانوا فى سوريا نفسها أو فى الأردن أو لبنان المجاورتين) إضافة إلى 15 مليونا من هذه المساعدة من أجل استكمال عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد فى لبنان.. كما سيذهب 74 مليونا لسكان غزة للقيام بإصلاح منازلهم التى تضررت خلال النزاع الذى جرى فى الصيف الماضى ولدعم برامج الصحة والتعليم فى غزة، فيما سيخصص 12.5 مليون دولار لإعادة تأهيل وإعمار المدارس والمساكن فى الضفة الغربية.
وبهذه الاتفاقية؛ تكون السعودية قد رفعت إجمالى تبرعاتها من خلال الصندوق السعودى للتنمية إلى حوالى نصف مليار دولار منذ عام 1994؛ لتصبح المملكة بذلك ثالث أكبر مانح للوكالة للسنة الثانية على التوالي.
وقد حضر التوقيع المهندس يوسف إبراهيم البسام نائب الرئيس والمدير الإدارى للصندوق السعودى للتنمية والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول.
ومن جهته، قال البسام "إن الحكومة السعودية أدركت ومنذ فترة طويلة الدور الحيوى الذى تلعبه الأونروا فى تأكيد كرامة اللاجئ الفلسطيني، ولهذا السبب تقف المملكة رائدة للمجتمع الدولي، وفى المقدمة موفرة الدعم للوكالة لكى تتمكن من الاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين".
وبدوره، قال المفوض العام للأونروا "إن هذا المبلغ يمثل واحدا من أكبر الاتفاقيات التى وقعت فى أى وقت مضى مع واحد من المانحين الرئيسيين للوكالة ويشير وبقوة إلى حجم المعاناة المتزايدة للاجئى فلسطين فى سائر أرجاء المنطقة، حيث يواصل الحصار والاحتلال غير القانونى والحرب الأهلية فرض تبعاتهم".
يشار إلى أن الأونروا تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة فى عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالى خمسة ملايين من لاجئى فلسطين المسجلين لديها.
وتقوم الأونروا، التى تعانى عجزا فى الموازنة العامة لها يبلغ 106 ملايين دولار، بتقديم المساعدة للاجئى فلسطين فى الأردن وسوريا ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم فى مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لمحنتهم.