الجامعة العربية تؤيد طلب فلسطين بتجميد عضوية إسرائيل فى "الفيفا"
الأربعاء، 20 مايو 2015 02:21 م
القاهرة /أ ش أ /
أعلنت جامعة الدول العربية تأييدها للطلب الفلسطينى بتجميد عضوية إسرائيل فى الإتحاد الدولى لكرة القدم"الفيفا" إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة الدولية.
وطالبت الجامعة العربية فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة اليوم الأربعاء برفع كافة المعوقات والإجراءات والممارسات والانتهاكات التى تصل إلى حد العنصرية على الرياضة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الدول الأعضاء فى كونجرس "الفيفا" الذى سيعقد فى نهاية شهر مايو الجارى ، وحملته مسؤولية حماية الرياضة الفلسطينية ، مناشدة إياه بدعم طلب فلسطين لرفع الظلم الذى تتعرض له الرياضة الفلسطينية.
وأكد الجامعة العربية أهمية مواجهة السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية بإجراءات حاسمة لوقفها فورا والعمل الجاد على توفير جو صحى وسليم للشباب الفلسطينى لممارسة الرياضة.
وأشارت إلى أن الرياضة تعتمد فى جوهرها على الأخلاق والتسامح والتعايش والبعد عن الكراهية والعنصرية والظلم، وان هذه الممارسات التى تتعارض مع القانون الدولى ومعايير الرياضة الدولية يجب تتوقف وأن تواجه بالرفض والتصدى التام لها ، داعية إلى ضرورة القيام بنشر الثقافة الرياضية وجعلها موئلا يلتقى عنده الجميع حيث تعم ثقافة التسامح وتعلو قيم السلام، مشيرة إلى أنه هذه المبادئ السامية وما اتخذ من مواقف وقرارات رياضية صائبة هو الذى أدى لأن نرى دولة جنوب أفريقيا تتعافى من الظلم والعنصرية إبان حكم "الابارتيد" العنصرى الغابر.
وأكدت الجامعة العربية أن الرياضة الفلسطينية فى الأراضى المحتلة تعانى من ممارسات عنصرية وعراقيل كثيرة طالت اللاعبين وإنشاء الملاعب ومنع الفرق الرياضية والرياضيون الأجانب الأصدقاء من اللعب مع الفرق الفلسطينية المختلفة فى فلسطين ومنع الرياضيين والفنيين من التنقل بحرية، كما تقوم إسرائيل بوضع معوقات أمام حصول الفرق الرياضية الفلسطينية المختلفة على المعدات والأدوات والأجهزة الرياضة الخاصة حتى تلك الممنوحة من الإتحاد الدولى لكرة القدم.
ونبهت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تتزايد يوما بعد يوم ضد أبناء الشعب الفلسطينى وعلى كل الأصعدة ولم تستثن منها حتى الرياضة والرياضيون حيث شكلت إسرائيل خمسة فرق كرة قدم من المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة والسماح لها بممارسة نشاطها تحت اسم كرة القدم بالرغم من أن هذا الإجراء يتعلق بمنطقة محتلة لا يحق للاتحاد الإسرائيلى أن يمارس أى صلاحية فيها مما يعد انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي، كما يعانى الرياضيون فى الأراضى الفلسطينية من العنصرية تجاههم حيث يتعرضون من فرق إسرائيلية وجماهيرها لهتافات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب تقوم باستخدام ألفاظ نابية يحاسب عليها القانون كفرقة "بيتار" التى تلعب على استاد "تيدي" الموجود خلف الخط الأخضر.
وأشارت إلى أن القائمين على الرياضة الفلسطينية حاولوا إزالة هذه المعوقات والممارسات غير القانونية من قبل السلطات الإسرائيلية - القوة القائمة بالاحتلال - ولكن لم يجدوا أى استجابة مما دفع بالمسؤولين عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لرفع هذه الانتهاكات والمعوقات والالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية المنظمة لكرة القدم ووقف الخروقات والإجراءات الإسرائيلية التى مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة دون فائدة.
وقالت الجامعة العربية" إنه إزاء هذا الوضع الخطير والمستمر توجه المسئولون عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الاتحاد الدولى لكرة القدم بتعليق عضوية إسرائيل فى الإتحاد الدولى لكرة القدم إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة الدولية.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت فى تسييس هذه القضية وإبعادها عن المجال الرياضى وتحريكها بدوافع سياسية ليس لها مطلقا أى علاقة بكرة القدم وذلك من خلال توظيف كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية لإفشال المسعى الفلسطينى لتستمر فى انتهاكاتها دون رادع .
وقالت الجامعة العربية إنه من ضمن هذه التحركات التى قامت بها الحكومة الإسرائيلية لإفشال ذلك الطلب الفلسطيني، إرسال برقيات سرية إلى سفراء إسرائيل فى شتى أرجاء العالم معلنة التجنيد الكامل لكل الممثليات والطلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين لاستغلال كل علاقاتهم وقدراتهم الشخصية والمهنية لإحباط هذا المسعى،والقيام بتزييف واضح للحقائق والبراهين وذلك بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولة معالجة المطالب الفلسطينية وتحويلها إلى غير ذات علاقة إلى حين اجتماع مؤتمر الفيفا، حيث قامت بتسهيل تنقل اللاعبين من غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس وتمكين فرق بعض الدول من الوصول الى رام الله بشكل مؤقت.
وأشارت إلى قيام إسرائيل بحملة سلبية وتشويه ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية تحتوى على معلومات مغلوطة تشمل الكثير من الافتراءات والتدليس، مؤكدة أن المطالبة برفع الظلم والتمييز العنصرى هو حق من حقوق الإنسان المقدسة وليس تسيساً كما تدعى إسرائيل.
وأكدت الجامعة العربية أن منع تلك الانتهاكات هو من صميم عمل "الفيفا" ويقع تحت مسؤوليتها، وكذلك فإن هناك مسؤولية أدبية وأخلاقية تقع على الدول التى تشارك فى المؤتمر السنوى للفيفا للحفاظ على حرية ومبادئ الفيفا والرياضة بشكل عام.ش
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت جامعة الدول العربية تأييدها للطلب الفلسطينى بتجميد عضوية إسرائيل فى الإتحاد الدولى لكرة القدم"الفيفا" إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة الدولية.
وطالبت الجامعة العربية فى بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة اليوم الأربعاء برفع كافة المعوقات والإجراءات والممارسات والانتهاكات التى تصل إلى حد العنصرية على الرياضة الفلسطينية، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الدول الأعضاء فى كونجرس "الفيفا" الذى سيعقد فى نهاية شهر مايو الجارى ، وحملته مسؤولية حماية الرياضة الفلسطينية ، مناشدة إياه بدعم طلب فلسطين لرفع الظلم الذى تتعرض له الرياضة الفلسطينية.
وأكد الجامعة العربية أهمية مواجهة السياسات والممارسات العنصرية الإسرائيلية بإجراءات حاسمة لوقفها فورا والعمل الجاد على توفير جو صحى وسليم للشباب الفلسطينى لممارسة الرياضة.
وأشارت إلى أن الرياضة تعتمد فى جوهرها على الأخلاق والتسامح والتعايش والبعد عن الكراهية والعنصرية والظلم، وان هذه الممارسات التى تتعارض مع القانون الدولى ومعايير الرياضة الدولية يجب تتوقف وأن تواجه بالرفض والتصدى التام لها ، داعية إلى ضرورة القيام بنشر الثقافة الرياضية وجعلها موئلا يلتقى عنده الجميع حيث تعم ثقافة التسامح وتعلو قيم السلام، مشيرة إلى أنه هذه المبادئ السامية وما اتخذ من مواقف وقرارات رياضية صائبة هو الذى أدى لأن نرى دولة جنوب أفريقيا تتعافى من الظلم والعنصرية إبان حكم "الابارتيد" العنصرى الغابر.
وأكدت الجامعة العربية أن الرياضة الفلسطينية فى الأراضى المحتلة تعانى من ممارسات عنصرية وعراقيل كثيرة طالت اللاعبين وإنشاء الملاعب ومنع الفرق الرياضية والرياضيون الأجانب الأصدقاء من اللعب مع الفرق الفلسطينية المختلفة فى فلسطين ومنع الرياضيين والفنيين من التنقل بحرية، كما تقوم إسرائيل بوضع معوقات أمام حصول الفرق الرياضية الفلسطينية المختلفة على المعدات والأدوات والأجهزة الرياضة الخاصة حتى تلك الممنوحة من الإتحاد الدولى لكرة القدم.
ونبهت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تتزايد يوما بعد يوم ضد أبناء الشعب الفلسطينى وعلى كل الأصعدة ولم تستثن منها حتى الرياضة والرياضيون حيث شكلت إسرائيل خمسة فرق كرة قدم من المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة والسماح لها بممارسة نشاطها تحت اسم كرة القدم بالرغم من أن هذا الإجراء يتعلق بمنطقة محتلة لا يحق للاتحاد الإسرائيلى أن يمارس أى صلاحية فيها مما يعد انتهاكا واضحا وصريحا للقانون الدولي، كما يعانى الرياضيون فى الأراضى الفلسطينية من العنصرية تجاههم حيث يتعرضون من فرق إسرائيلية وجماهيرها لهتافات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب تقوم باستخدام ألفاظ نابية يحاسب عليها القانون كفرقة "بيتار" التى تلعب على استاد "تيدي" الموجود خلف الخط الأخضر.
وأشارت إلى أن القائمين على الرياضة الفلسطينية حاولوا إزالة هذه المعوقات والممارسات غير القانونية من قبل السلطات الإسرائيلية - القوة القائمة بالاحتلال - ولكن لم يجدوا أى استجابة مما دفع بالمسؤولين عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لرفع هذه الانتهاكات والمعوقات والالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية المنظمة لكرة القدم ووقف الخروقات والإجراءات الإسرائيلية التى مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة دون فائدة.
وقالت الجامعة العربية" إنه إزاء هذا الوضع الخطير والمستمر توجه المسئولون عن الرياضة الفلسطينية إلى الطلب من الاتحاد الدولى لكرة القدم بتعليق عضوية إسرائيل فى الإتحاد الدولى لكرة القدم إلى حين التزامها بالقوانين والأنظمة الدولية.
وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدأت فى تسييس هذه القضية وإبعادها عن المجال الرياضى وتحريكها بدوافع سياسية ليس لها مطلقا أى علاقة بكرة القدم وذلك من خلال توظيف كل إمكاناتها السياسية والدبلوماسية لإفشال المسعى الفلسطينى لتستمر فى انتهاكاتها دون رادع .
وقالت الجامعة العربية إنه من ضمن هذه التحركات التى قامت بها الحكومة الإسرائيلية لإفشال ذلك الطلب الفلسطيني، إرسال برقيات سرية إلى سفراء إسرائيل فى شتى أرجاء العالم معلنة التجنيد الكامل لكل الممثليات والطلب من الدبلوماسيين الإسرائيليين لاستغلال كل علاقاتهم وقدراتهم الشخصية والمهنية لإحباط هذا المسعى،والقيام بتزييف واضح للحقائق والبراهين وذلك بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولة معالجة المطالب الفلسطينية وتحويلها إلى غير ذات علاقة إلى حين اجتماع مؤتمر الفيفا، حيث قامت بتسهيل تنقل اللاعبين من غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس وتمكين فرق بعض الدول من الوصول الى رام الله بشكل مؤقت.
وأشارت إلى قيام إسرائيل بحملة سلبية وتشويه ضد رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية تحتوى على معلومات مغلوطة تشمل الكثير من الافتراءات والتدليس، مؤكدة أن المطالبة برفع الظلم والتمييز العنصرى هو حق من حقوق الإنسان المقدسة وليس تسيساً كما تدعى إسرائيل.
وأكدت الجامعة العربية أن منع تلك الانتهاكات هو من صميم عمل "الفيفا" ويقع تحت مسؤوليتها، وكذلك فإن هناك مسؤولية أدبية وأخلاقية تقع على الدول التى تشارك فى المؤتمر السنوى للفيفا للحفاظ على حرية ومبادئ الفيفا والرياضة بشكل عام.ش
مشاركة