أكد الدكتور أسامة حتة، أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، أنه يمكن علاج أورام الكبد المتشعبة والممتدة للوريد البابى، التى لم يكن لها علاج من قبل باستخدام الأشعة التداخلية بعد ظهور الجسيمات المشعة الدقيقة حديثا.
وقال إنه أمكن السيطرة على هذه الأورام بصورة كبيرة تصل إلى 50% فى بعض الحالات، وذلك باستخدام قسطرة علاجية من خلال شريان الكبد، فيتم إدخال القسطرة من فتحة دقيقة فى الفخذ وصولا إلى شريان الكبد، ثم يتم رسم خريطة شريانية للكبد مع تحديد الشرايين الدقيقة المغذية للورم وتوجيه القسطرة إليها، وتحقن الجسيمات الدقيقة المشعة متناهية الصغر داخل الورم، التى تقوم بدورها بإطلاق أشعة بيتا محدودة المدى، والتى تؤدى إلى القضاء على خلايا الورم السرطانية دون غيرها من خلايا الكبد السليمة.
وقال إن هناك ما يعرف بالحبيبات الدوائية الذكية التى يتم خلطها بجرعات محددة من العلاج الكيماوى، فتقوم بامتصاصه ثم يتم إطلاقها داخل الورم من خلال القسطرة، وعندما تصل إلى داخل الورم تقوم تلك الحبيبات بإفراز العلاج الكيميائى بجرعات محددة على فترات زمنية متباعدة، مما يترتب عليه زيادة فاعلية العلاج الكيميائى، مع تجنب الأعراض الجانبية المتعارف عليها ومن بينها سقوط الشعر، والضعف العام للمريض، وتدهور وظائف الكبد مما يعد ثورة جديدة فى مجال علاج أورام الكبد.
وقال الدكتور أسامة حتة إنه فى حالات أورام الكبد الملاصقة لشرايين وأوردة الكبد يمكن علاجها بالكى المباشر، باستخدام موجات الميكروويف، حيث يتم إدخال "مجس" ذو قطر صغير حوالى 2 ملى، ويتم توجيهه تحت الموجات الصوتية أو الأشعة المقطعية إلى منتصف الورم، ثم تطلق موجات الميكروويف داخله فتتحول إلى درجات حرارة عالية تصل إلى 100 درجة مئوية، مما يؤدى إلى تدمير الخلايا السرطانية بالكامل، وكل تلك الإجراءات تتم دون فتحات جراحية، ويمكن للمريض مزاولة نشاطه اليومى بعد عدة أيام، وتصل نسب النجاح المباشر باستخدام تلك الوسيلة العلاجية إلى 95%.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة