وقف تعيين الوافدين بالقطاع الحكومى وكوتا محددة لكل جالية فى الكويت

السبت، 02 مايو 2015 10:39 ص
وقف تعيين الوافدين بالقطاع الحكومى وكوتا محددة لكل جالية فى الكويت عمالة ـ صورة أرشيفية
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أوصت لجنة حكومية كويتية، بـوقف توظيف العمالة الوافدة فى القطاع الحكومى، إلا فى التخصصات النادرة وتلك التى لا تتوافر فى العمالة الوطنية، وتطبيق سياسة الحصص للجاليات الوافدة (نظام الكوتا)، والزام عمالة المشاريع الحكومية بمغادرة البلاد فور انتهاء المشروع.

ونقلت صحيفة " الراى " الكويتية فى عددها الصادر صباح اليوم السبت، دعوة اللجنة- التى شكلها مجلس الوزراء برئاسة وزيرة الشئون وزيرة الدولة لشئون التخطيط والتنمية هند الصبيح وعضوية ممثلين عن وزارتى الخارجية والداخلية وإدارة الاحصاء وأمانة المجلس الأعلى للتخطيط وهيئة القوى العاملة وبرنامج إعادة الهيكلة وهيئة المعلومات المدنية- إلى إنشاء شركة لإعادة استخدام العمالة، ومعالجة قضايا منع السفر لمن انتهت إقاماتهم للإبعاد من الدولة.

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة " الراى" أن اللجنة وضعت تقريراً مفصلاً لمعالجة الخلل السكانى، شمل تشخيصاً دقيقاً لمواطن الاختلال والحلول المقترحة والتوصيات الأمثل لحلها، من خلال إعداد رؤية متكاملة لإعادة التوازن فى التركيبة السكانية لمصلحة المكون الوطنى.

وذكرت المصادر أن اللجنة دعت فى تقريرها إلى إنشاء آلية للاستفادة من العقود الحكومية من خلال الربط الآلى بين الجهات الطالبة للتعيين على العقود الحكومية وهيئة القوى العاملة وبرنامج إعادة الهيكلة، وضرورة الاهتمام بالتقسيم الحضرى وظاهرة سكن الوافدين والعزاب فى المناطق السكنية، والتوزيع الجغرافى العادل لسكن الوافدين، بما يضمن عدم تكدس جالية محددة فى مكان محدد، فضلا عن ضرورة تفعيل قرارات عدم سكن العزاب فى مناطق السكن الخاص والنموذجى.

وبينت المصادر أن تقرير اللجنة دعا إلى الإسراع فى إنشاء المدن العمالية، وإلزام الشركات المنفذة لمشاريع الدولة بتوفير السكن المناسب لعمالتها ضمن المساحة المخصصة للمشروع، وتأكيد مغادرتهم للكويت حال انتهاء المشروع، مشيرة إلى أن اللجنة أوصت بضرورة تشغيل صندوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم بهدف رفع نسبة العمالة الوطنية فى القطاع الخاص، واعتماد منظومة المؤهلات المهنية وربطها بمنح تراخيص العمل مع التركيز على المهن التى تحتاجها الدولة.

وذكرت أن اللجنة دعت إلى وقف توظيف العمالة الوافدة فى القطاع الحكومى إلا فى التخصصات النادرة وتلك التى لا تتوافر فى قوة العمل الوطنية، ووضع ضوابط لتقنين استقدام وتشغيل خدم المنازل، إضافة إلى تطبيق سياسة الحصص للجاليات الوافدة (نظام الكوتا) لتقدير الاحتياج من العمالة.

وكشفت المصادر أن المؤشرات الرقمية التى أوردها التقرير أظهرت أن نسبة الكويتيين بلغت 31 فى المائة فى نهاية 2014 من جملة السكان مقارنة بنسبة 69 فى المئة للوافدين، مبينة أن اللجنة لاحظت فى تقريرها أن استقدام الوافدين لا يتم فى ضوء سياسة سكانية محددة، بل مجرد آلية لتلبية احتياجات سوق العمل، تخضع لمتطلبات وقرارات أفراد وشركات القطاع الخاص من دون أى تنسيق أو سياسة موحدة، مما أدى إلى ارتفاع أعداد الوافدين بشكل متصاعد أدى إلى انخفاض نسبة المواطنين إلى نسبة الوافدين بصورة مقلقة جدا.

ووفقاً للمصادر، فقد حددت اللجنة 7 مظاهر للخلل فى التركيبة السكانية هي: التباين الرقمى من حيث النسبة الكبيرة لعدد الوافدين، الاختلال فى التركيب العمرى للسكان، الاختلال فى التركيب النوعى، اختلالات قوة العمل، التوزيع المهنى للمهن التى يشغلها الوافدون، الاختلال فى ميزان الجنسيات الوافدة، اختلالات التوزيع النسبى لخدم المنازل.

وأشارت المصادر إلى أن الإرتفاع على مدى السنوات الماضية واكبه ارتفاع كبير فى عدد الوافدين أدى إلى انخفاض نسبة الكويتيين فى التركيبة السكانية، حيث لاحظت اللجنة فى تقريرها انخفاض نسبة الكويتيين إلى 31 فى المئة فقط فى العام 2014، بينما كانت فى العام 2003 نحو 36 فى المئة باجمالى عدد مواطنين كان يبلغ 927 ألف كويتى مقابل مليون و618 ألفا غير كويتى، فيما كانت نسبة الكويتيين فى 1993 ما معدله 40 فى المئة من إجمالى عدد السكان الذى كان يبلغ وقتها مليونا و645 ألفا مقابل 4 ملايين و91 ألفا عدد سكان الكويت فى 2014.

وكشفت المصادر أن اللجنة التى أجرت اجتماعات مطولة ودراسات مفصلة وضعت 6 سيناريوهات لتحقيق معدل نمو مناسب للكويتيين، أوصت باستبعاد 3 منها على الأقل، موضحة ان هذه السيناريوهات تتمثل فى:

- تحديد معدل النمو للوافدين حسب دراسة لسنة 2013 (4.26 فى المئة)، وتصل نسبة الكويتيين حسب هذا السيناريو فى 2030 إلى 25.4 فى المئة، واعتبرت اللجنة ان ذلك سيزيد الخلل فى التركيبة السكانية.

- تحديد معدل النمو للوافدين بحسب النمو فى آخر 5 سنوات وهو 3.13، ويؤدى ذلك إلى وصول نسبة الكويتيين فى 2013 إلى 30.35، ورأت اللجنة ان هذا السيناريو أيضا لا يؤدى إلى إصلاح الخلل.
- تحديد معدل النمو للوافدين بحسب معدل النمو للكويتيين لسنة 2013، بما يؤدى إلى ثبات نسبة الكويتيين على ما كانت عليه (31.34)، ويحافظ هذا السيناريو على الوضع الحالى فى التركيبة السكانية.

- تحديد معدل النمو للوافدين بنسبة أقل من معدل نمو الكويتيين بحيث تكون 2 فى المئة فقط، ويؤدى ذلك إلى وصول نسبة الكويتيين إلى ما يعادل 33 فى المئة بحلول عام 2030.

- تحديد معدل النمو للوافدين بنسبة 1 فى المئة، ويؤدى ذلك بحسب الدراسات إلى وصول نسبة الكويتيين إلى 37 فى المئة بحلول عام 2030.

- ثبات عدد الوافدين، ويؤدى هذا السيناريو إلى وصول نسبة الكويتيين إلى 41 فى المائة فى سنة 2030.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة