ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مضيق هرمز، الممر المائى الضيق الذى يربط بين الخليج وبقية العالم والذى يعد قناة اتصال مهمة فى سلسلة إمدادات النفط العالمية، بات مجددا نقطة خلاف بين إيران والولايات المتحدة، فى الوقت الذى يحاولان فيه التوصل إلى اتفاق نووى.
وقالت الصحيفة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إن البحرية الأمريكية بدأت أمس الأول الخميس نشر نحو عشر سفن حربية عند جزر مارشال لحماية السفن الأمريكية من إمكانية الحجز أو تعرضها لمضايقات، ردا على احتجاز إيران لسفينة شحن تحت تهديد السلاح، كانت تعبر المضيق هذا الأسبوع، لافتة إلى أن ملكية السفينة التى تم احتجازها تعود إلى شركة "ميرسك" الدنماركية ومسجلة فى جزر مارشال.
ورأت أن القرار الأمريكى يعد بمثابة إشارة إلى إيران، التى لطالما اعتبرت المضيق على مر التاريخ، يقع ضمن منطقة نفوذها، معيدة إلى الأذهان اشتباك القوات الإيرانية والأمريكية فى المضيق قبل 27 عاما.
ولفتت الصحيفة إلى المضايقات التى تمارسها الزوارق الحربية الإيرانية التى يديرها الحرس الثورى الإيراني، فى الآونة الأخيرة، على سفن الشحن الأجنبية فى المضيق باسم الأمن القومي، مضيفة أن الجيش الإيرانى استخدم المنطقة أيضا كخلفية دعائية.
وأوضحت أن الأمر المختلف هذه المرة هو انخراط إيران والولايات المتحدة فى الأسابيع الأخيرة فى محادثات متعددة الأطراف تهدف إلى التوصل لاتفاق من شأنه حل نزاع طويل بشأن الأنشطة النووية الإيرانية ، مشيرة إلى أن الموعد النهائى للتوصل إلى هذا الاتفاق هو 30 يونيو المقبل.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن مثل هذا الإنجاز ، التى يسعى إليه الرئيس الأمريكى باراك أوباما ونظيره الإيرانى حسن روحانى بشكل واضح، يمكن أن يبشر بنهاية العزلة الاقتصادية لإيران ، وربما يؤدى إلى مصالحة فى علاقة متوترة ساعدت فى تحديد السياسة فى الشرق الأوسط على مدى أربعة عقود.
وفى حين لا يتضح ما إذا كانت مواجهة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بشأن المضيق يمكن أن تعرض المحادثات النووية، للخطر، يكمن مصدر الخوف فى تصاعد مواجهة متعمدة أو غير متعمدة، وفقا لما أوردته الصحيفة.
وأفادت بأنه على الرغم من تهديدات إيران فى الماضى بغلق المضيق تماما فى أوقات التوترات الحادة، إلا أنها لم تفعل ذلك، وقال محللون عسكريون إن الإيرانيين ربما يكونوا قادرين على زرع ألغام بحرية عبر الممر المائى فى غضون أيام، لتشل حركة المرور.
ووفقا للصحيفة، قال مسؤولون إيرانيون من بينهم وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، فى الأيام الأخيرة، إن إيران ليس لديها نية لعرقلة أو إيقاف حركة المرور فى المضيق، ومع ذلك، من المتوقع أن ترد إيران على زيادة وجود القوات البحرية فى المنطقة.
نيويورك تايمز: مضيق هرمز يعود مرة أخرى نقطة للصراع بين واشنطن وطهران
السبت، 02 مايو 2015 01:30 م
مضيق هرمز ـ صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة