ومن بين الفعاليات التى أقيمت خلال المهرجان، كانت ورشة "الروبوت القارئ"، حيث عمل فريق "مبرمجى الإتقان" لمدرسة الإتقان الأمريكية، على برمجة الروبوت، كى يستطيع قراءة الألوان من خلال مستشعر الضوء، فيوضع بداخله قطع بلاستيكية ملونة، فينطق اسم اللون ويصنف كل لون على حدة فى أكواب مختلفة، إلى جانب تتبع مسار الخطوط التي ترسم له بلون الأبيض والأسود، ولا يشكل الروبوت أى مخاطر للبيئة.
وقال الدكتور روبل، المشرف على المشروع عن هذه التجربة:"انتقيت طلاباً من صفوف السادس والسابع الأساسى، حيث قاموا بأنفسهم بجلب قطع البناء (الليغو) وشرائها من إحدى الشركات الرائدة فى مجال الإلكترونيات، ومن ثم تجميعها معاً وتشكيل الروبوت، وبعد عدة تجارب على مدى 3 أشهر وصلوا لهذه النتيجة الناجحة، واليوم يشرحون تجربتهم للأطفال، ليكونوا قدوة، وليجشعوا اقرانهم على خوض تجارب مماثلة."
ومن جانبه، قال الطالب محمد عز الدين، قائد فريق نادى الروبوت، وهو فى غاية الفرح والحماس: "سعيد بتجربتى ضمن هذا المهرجان الذى أعطانى فرصة للإلقاء بأطفال آخرين من مختلف المدارس والأعمار، لأقدم لهم مشروع الروبوت الذى صممته مع مجموعة من زملائى فى المدرسة، ليستفيدوا من هذه التجربة التى تحمل فكرة روبوت يقرأ الألوان ويصنف أى قطعة بداخله بحسب لونها، تماشياً مع مهرجان القراءة، واضعين فى الحسبان أمراً هاماً وهو الحفاظ على البيئة، حيث أنه يولد طاقته من الهواء وليس له أى مخرجات ملوثة، وهذا يعزز وجود مجتمع أخضر صحى."
جدير بالذكر أن هذه المبادرة فى استقطاب العلوم والعلماء الأطفال، ليست الأولى لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، فقد شهدت دورات سابقة عرض وتطبيق مبادرات علمية عدة، فى ظل توجه المهرجان لإضافة ما هو جديد، ويتجلى الجديد هذا العام فى توفير مساحة أكبر للبحث العلمى على صعيد الورش والفعاليات، والمسابقات الحماسية الشيقة.
موضوعات متعلقة..
"هيئة الكتاب" يصدر "حواديت الأخوين جريم" ترجمة منى الخميسى