
وأكدت الشركة، أن مشروع الربط بين مصر والسعودية سيساهم فى زيادة التبادل التجارى والثقافى بين الدول العربية، من خلال تقليل تكلفة النقل البرى بين البلدين، وتوضح الخرائط أن المسار بين القاهرة ومكة سيصل لحوالى 1500 كيلو متر، ويستغرق نحو 10 ساعات، وبين القاهرة والرياض إلى نحو 2000 كيلو متر، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى زيادة الصادرات المصرية إلى الدول العربية فى شبه الجزيرة العربية، فضلاً عن زيادة أعداد السياحة الدينية من أفريقيا إلى السعودية عبر مصر.

وأشارت الشركة إلى أنه على الرغم من أن تكلفة إنشاء جسر برى بين مصر والسعودية أقل تكلفة، إلا أن مشروع الربط عن طريق الأنفاق سيحل المشاكل التى واجهت تصميم الجسر، حيث يواجه الجسر مشاكل تتعلق بتوقف الحركة فى حالات الطقس السيئ، وتأثيره السلبى على الشعب المرجانية بالمنطقة، فضلاً عن اعتراضات دول الجوار الأردن وإسرائيل على تنفيذه، كما أن المشروع الجديد يضمن البعد الأمنى، حيث من السهل هدم الجسور خلال القصف الجوى أو تعرضها لعمليات إرهابية.

الطبيعة الجيولوجية مناسبة لإنشاء النفق
وأوضحت الشركة، أن الطبيعة الجيولوجية لمسار إنشاء النفق مناسبة لتنفيذه، ويبلغ متوسط عمق البحر الأحمر 500 متر ويعلوه طبقة من البازلت، وتبلغ درجة حرارة المياه طوال العام 23 درجة مئوية، كما أن التيارات المائية ضعيفة للغاية، ولذلك تعتبر بيئة صالحة لأكثر من 230 نوعاً من الشعب المرجانية، لذلك سوف يحافظ النفق على هذه المنطقة بعكس قواعد الكبارى التى قد تتسبب فى إتلافها.

ولفتت الشركة إلى أن دراسات المشروع المبدئية تتضمن إمكانية تخصيص النفقين للسيارات أو القطارات أو الاثنين معا، وهو ما سيتم دراسته مع الجانبين المصرى والسعودى خلال طرح المشروع، مشيرة إلى أنها تفضل أن تكون الأنفاق مخصصة للسيارات لسهولة النقل وسرعته، وتوفير زمن إنشاء المحطات فى حالة تخصيصه للقطارات، وتقليل مصاريف الصيانة بصفة عامة.

المهندس طاهر السمنى المسئول عن أعمال شركة
من جانبه أكد المهندس طاهر السمنى، المسئول عن أعمال شركة نيبون سيفك فى الشرق الأوسط، أن تفكير الشركة فى إنشاء نفق للربط بين مصر والسعودية جاء عقب حصول الشركة على أعمال إصلاح نفق الشهيد أحمد حمدى، من وكالة التمويل اليابانية "الجايكا"، ولكن لم تطرحها الشركة وقتها على الحكومة المصرية، نظراً لدراسة الحكومة حينها مشروع للربط عبر جسر برى، ولكن عقب توقف مشروع الربط عبر الجسر نظرا للاعتراضات التى واجهته، بالإضافة إلى جدية الحكومة الحالية والرئيس عبد الفتاح السيسى فى فتح آفاق لزيادة التجارة البينية مع كافة الدول من خلال مشروع تنمية قناة السويس، بدأنا فى تجديد طرح الفكرة.

وأضاف "السمنى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إنشاء مشروعات للربط سواء جسور أو أنفاق تتم من خلال أقصر مسافة بين البلدين، والدراسات أوضحت أن أقصر مسافة بين البلدين هى المسافة بين مدينة شرم الشيخ فى مصر وغرب تبوك فى السعودية، ولذلك حددت الشركة مسار النفق الذى يبدأ من مدينة شرم الشيخ، ويمر لمسافة 11 كيلو متر أسفل عمق البحر الأحمر ثم يمتد لمسافة 4 كيلو مترات أعلى جزيرة تيران، وتلك المسافة جميعها داخل الأراضى المصرية، ثم يستكمل النفق طريقه لمسافة 9 كيلو متر فى المياه السعودية ليصل إلى غرب مدينة تبوك.

النفق يسمح بأطوال للسيارات حتى 12 مترا
وأوضح "السمنى"، أن التصميم الأولى للنفق يسمح بأطوال للسيارات حتى 12 متر، وعرض حتى 2.5 متر وارتفاع حتى 3.35 متر والوزن حتى 25 طن للسيارة الواحدة.




