"بان كى مون": وساطة جديدة لإنهاء الصراع فى جنوب السودان

أكدت صحيفة "نيو فيجين" الأوغندية، اليوم السبت، أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" ذكر فى تقرير لمجلس الأمن، أن جهود الوساطة الأفريقية لحل الأزمة والصراع فى جنوب السودان باءت بالفشل، بعد 16 شهراً من المفاوضات، مضيفا أن هناك مجموعة جديدة من وسطاء السلام من الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى، والولايات المتحدة، والنرويج وعدد من الدول للتدخل لحل الأزمة فى جنوب السودان.

وأشار "بان كى مون" إلى أن هذا الوضع قد يؤدى لحدوث بعض المشاكل على الصعيد الدولى، لذلك دعا القادة الإقليميين لحل أى خلافات لاستئناف مفاوضات السلام على وجه السرعة، مؤكداً أن الأمم المتحدة مستعدة لتوسيع نطاق مشاركتها فى محادثات السلام التى تتم بقيادة ثمانى دول، والتى يطلق عليها "إيغاد" تحت قيادة إثيوبيا.

يذكر أن المحادثات قد انهارت الشهر الماضى، على الرغم من تهديدات مجلس الأمن بفرض عقوبات دولية لفرض عقوبات على الذين يعملون على تهديد استقرار دولة جنوب السودان.

وفى السياق ذاته، نزح أكثر من 2 مليون شخص فى جنوب السودان منذ اندلاع الحرب فى ديسمبر 2013 ولجأت الأمم المتحدة إلى إيواء 118.000 شخص فى قواعد حفظ السلام، بالإضافة إلى تقديم المساعدات لأكثر من 250.000 جنوب السودان الذين يعانون من نقص المواد الغذائية.

وأعرب "مون" عن قلقه الشديد إزاء تجنيد الأطفال فى القتال، متهما كلاً من القوات الحكومية والمتمردين من استخدام الأطفال كجنود، حيث ذكر التقرير أن على مدى الشهرين الماضيين، حوالى 1837 طفلا ذهبوا ضحية للتجنيد والاختطاف والقتل والعنف الجنسى فى جنوب السودان.