البرلمان الألمانى يطالب بإحضار قوائم بعمليات التجسس مع أمريكا

طالبت اللجنة المكلفة من قبل البرلمان الألمانى (بوندستاج) للتحقيق فى قضايا تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى (إن إس ايه) الحكومة الألمانية بإحضار قوائم بعمليات التجسس مع الولايات المتحدة.

وقال العديد من أعضاء اللجنة اليوم السبت أن على الحكومة إحضار هذه القوائم فى موعد أقصاه الجلسة المقبلة للجنة المزمع عقدها يوم الخميس المقبل.

وفى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال كريستيان فليسك عضو اللجنة عن الحزب الاشتراكى الديمقراطى الشريك فى الائتلاف الحاكم:"لن نسمح باستمرار تلكؤ هذا الأمر" مشيرا إلى أن "آخر وسيلة ضغط ستتمثل فى استيضاح قانوني".

من جانبه قال كونستانتين فون نوتس عضو اللجنة عن حزب الخضر المعارض:"على السيدة انجيلا ميركل أن تظهر الآن ما إذا كانت تريد التوضيح أو التستر".

وقال باتريك زينسبورج رئيس اللجنة وعضو حزب المستشارة ميركل المسيحى الديمقراطى أن على الحكومة أن تجهز نفسها فى حال الضرورة لرفض الأمريكيين.

تجدر الإشارة إلى أنه قد كشف النقاب قبل أكثر من أسبوع عن اتهامات لجهاز الاستخبارات الألمانى (بى أن دي) بأنه ساعد على مدار أعوام وكالة الأمن القومى الأمريكى (إن إس ايه) فى التجسس على شركات وساسة فى أوروبا ومنذ ذلك الحين بدأت تظهر تفاصيل جديدة فى هذه الواقعة بصورة شبه يومية غير أن البعد الكامل لهذه الواقعة لم يتضح بعد.

وكان تقرير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية كشف أن وكالة الأمن القومى الأمريكى (إن إس ايه) تجسست من خلال الأجهزة التقنية لجهاز الاستخبارات الألمانى (بى أن دي) على عدد من المؤسسات الألمانية والفرنسية والمفوضية الأوروبية بالإضافة إلى الحكومة النمساوية.

وكان متحدث باسم الادعاء العام الألمانى أشار أمس الجمعة فى مدينة كارلسروه الألمانية إلى إمكانية إجراء تحقيق فى تلك الفضيحة.

ووفقا لهذه الاتهامات، فإن وكالة الأمن القومى الأمريكى أمدت جهاز (بى أن دي) فى مركزه للتنصت فى مدينة باد آيبلينج بالعديد من المجالات المطلوب البحث فيها و تشمل أرقام هواتف أو عناوين بروتوكول الإنترنت (آى بي) من أجهزة كمبيوتر بشكل يتعارض مع المصالح الألمانية والأوروبية.

ووفقا لبيانات (بى أن دي) فإن الجهاز استبعد 40 ألف من مجالات البحث فيما شمل نشاط الجهاز عدة الآف من مجالات البحث الأخرى غير المصرح بها.

وتسعى اللجنة البرلمانية إلى الإطلاع على قوائم مجالات البحث غير المصرح بها.

وكانت الحكومة الألمانية قد طلبت من الأمريكيين الإذن حول ما إذا كان مسموحا لها بالكشف عن هذه المجالات.