وأكدت الإيسيسكو فى ندائها على ضرورة اعتبار المصالح العليا للعالم الإسلامى وحمايتها، ودعت الدول الأعضاء إلى الالتزام بميثاق منظمة التعاون الإسلامى، الذى يؤكد على الاسترشاد بالقيم الإسلامية النبيلة المتمثلة فى الوحدة والإخاء والتضامن بين الدول الأعضاء لتأمين مصالحها المشتركة فى الساحة الدولية، وعلى المساهمة فى السلم والأمن الدوليين والتفاهم والحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان، وعلى تعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون وتشجيعها.
كما دعت الإيسيسكو فى ندائها العالم الإسلامى إلى العمل بمضامين مؤتمر القمة الإسلامى الرابع الاستثنائى المنعقد فى مكة المكرمة عام 2012، الذى يحمـّل الدول الأعضاء جميعًا مسئولية درء الفتنة والأخذ بكل أسباب التعاون والتعاضد بين المسلمين وتحقيق تطلعاتهم وإقامة الحكم الرشيد بما يعمق قيم الشورى والحوار والعدل.
كما دعت الإيسيسكو إلى العمل لتحقيق الأهداف التى أكد عليها ميثاقها فى تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء فى مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، والنهوض بهذه المجالات وتطويرها، في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي، وفى ضوء القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، وفي تدعيم التفاهم بين الشعوب فى الدول الأعضاء وخارجها والمساهمة فى إقرار السلم والأمن فى العالم بشتى الوسائل، ولا سيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
وشددت الإيسيسكو على ضرورة تنفيذ الاستراتيجيات التى أعدتها واعتمدت فى مؤتمرات القمة الإسلامية المتعاقبة، وفى اجتماعات مجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، والعمل بالقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات الإسلامية القطاعية المتخصصة التى تنظمها وقرارات المؤتمر العام للإيسيسكو، باعتبارها وثائق تأسيسية على قدر كبير من الأهمية ترسم خريطة الطريق نحو التنمية الشاملة فى مجالات المعرفة التى تفتح المجال واسعـًا أمام العالم الإسلامي للتقدم والازدهار، ولحماية مصالحه الحيوية، ولاستئناف دورة حضارية إسلامية جديدة تساهم فى تعزيز الحضارة الإنسانية.
موضوعات متعلقة..
مصر وكازاخستان يحتفلان بـ"اليوم العالمى للكتاب" فى ألماطى
