أشرف مصطفى الزهوى يكتب: حرية الصحافة وأمانة الكلمة

السبت، 02 مايو 2015 08:08 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: حرية الصحافة وأمانة الكلمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر مايو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة، وتسعى مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات الصحفية فى العالم بأسره إلى إعلاء قيمة حرية الصحافة ودوره فى خدمة التنمية المجتمعية، وفضح الفساد والممارسات القمعية فى الدول التى لاتؤمن بالديمقراطية، وطالما أعطينا أصحاب القلم الحرية فى التعبير عن نبض الشعب، يجب أن يراعى كل العاملين فى مجال الصحافة أمانة الكلمة وخطورتها.

وفى أحد الأبيات الشعرية مايمكن اعتماده ميثاقا للشرف بين رجال الصحافة.. يقول بيت الشعر "وما من كاتب إلا سيبلى ويبقى الدهر ماكتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شئ يسرك يوم القيامة ان تراه " وفى سبيل الوصول الى عالم الشهرة والانتشار يتبنى بعض الصحفيين موضوعات جذابة تضمن اعلى نسب متابعة بين القراء. الصحافة هى مرآة المجتمع تعبر عن نبضه ومشاعره، ولذلك يجب أن تتبنى الصحافة قضايا المجتمع الأكثر إلحاحا.. بدلا من موضوعات الإثارة والجنس والتطرف.. وفى ظل مبدأ حرية تداول المعلومات وحق الشعب فى الحصول عليها من مصادرها يمكن للصحافة أن تلعب دورا قويا فى كشف الفساد وفضح أذنابه.. فى زمن ليس ببعيد كانت تصريحات الوزراء الوردية أغلبها كاذبة، وكان الهدف منها الضحك على البسطاء ليعيشوا الأمل فى الإصلاح والتنمية، والتى طال انتظارها.. أما الآن فمن الصعب أن ندارى الحقائق فتقنيات الصوت والصورة وسرعة الاتصال وفرت المعلومات والحقائق، التى لايمكن طمسها أو تجميلها أو إخفاؤها.

حرية الصحافة وأمانة الكلمة وجهان لعملة واحدة والنجاح ليس فى البحث عن نشر الفضائح والامور الجنسية بل فى القدرة على القاء الضوء على القضايا المجتمعية المزمنة والنظر اليها من الزاوية الصحيحة. فعندما تبذل الدولة جهودها لإعادة الانضباط إلى الشارع فإنه من الواجب أن تتبنى الصحافة هذه الجهود الحثيثة وتساندها وتدعو الموطنين للمشاركة والتعاون، أما الصحافة غير الأمينة فإنها تتبنى وجهة النظر المضادة لهؤلاء المخالفين والمستهترين الذين استباحوا الشارع واستغلوا الغياب الأمنى وروعوا الآمنين بحجة أنهم ضحايا ويبحثون فى الشارع عن فرصة للعمل وتوفير القوت لأولادهم.. أن إصلاح المجتمع وتنميته تقتضى دورا فاعلا ونزيها للصحافة مع حفظ حرية الصحافة وحمايتها لتظل صوت وضمير المجتمع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة