"الصحب والآل": القبض على الهاشمى جاء فى إطار تحركاتنا القانونية ضد الشيعة
أكد علاء السعيد منسق ما يسمى بـ"ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل" أن القبض على الهاشمى جاء فى إطار التحركات القانونية التى قام بها الائتلاف ضد الجمعيات الشيعية فى مصر، حيث أشار إلى أن الائتلاف تقدم ببلاغ إلى جهاز الأمن الوطنى رصد نحو أكثر من 20 جمعية شيعية، تم الترخيص لها بعد ثورة 25 يناير، واصفا ما حدث بأنه "خطة ممنهجة لنشر التشيع والطقوس الشيعية فى مصر واستغلال المجتمعات الفقيرة من أجل جذبهم للتشيع عن طريق الإغراءات المادية والعينية"، وأكد علاء السعيد أن هذه الجمعيات تم الترخيص لها فى غفلة من الأمن المصرى، وأضاف: "بعد 2011 لم يعد مطلوبا موافقة الأمن على الجمعيات الأهلية قبل إشهارها".
وفى المقابل قال القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس إن طاهر الهاشمى عضو المجمع العالمى لـ"آل البيت" وأحد القيادات الشيعية فى مصر أبلغه بأنه تم إلقاء القبض عليه وعرضه على النيابة خلال الساعات الماضية فى أعقاب مداهمة قوات الأمن لمقر جمعية الثقلين التى يترأسها الهاشمى ومصادرة عدد من المطبوعات والمصنفات المتواجدة داخلها.
النفيس: توقيف الهاشمى جزء من "المؤامرة" على الشيعة
واعتبر النفيس أن توقيف أجهزة الأمن للهاشمى جزءا مما أسماه بـ"المؤامرة" على الشيعة، وأعرب عن تخوفه من أن يتم توجيه اتهام له بازدراء الأديان، قائلا: "هناك تمهيد إعلامى للحملة على الشيعة وترويج لفكرة خطر المد الشيعى وهو ما تسبب فى إلقاء القبض على طاهر الهاشمى الذى من الممكن أن يتعرض للسجن بدعوى ازدراء الأديان".
وهاجم النفيس التيارات السلفية المهتمة بالتصدى للتشيع قائلا: "هؤلاء الناس ينتسبون للإسلام ولا يعرفون إلا الحقد والضغينة على الآخرين".
كانت وزارة التضامن الاجتماعى أعلنت عن تشكيل لجنة بناء على توجيهات الوزيرة غادة والى، لفحص أعمال الجمعيات، وأشارت إلى أنه فى حالة ثبوت أى جمعية مشهرة لدى الوزارة أو المديرية التابعة لها وتقوم بممارسة أعمال التشيع أو أى أعمال مخالفة لقانون الجمعيات رقم 84 لسنة 2002، فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسئولين عن إدارة الجمعيات، والتى قد تصل إلى عزل مجلس الإدارة أو حل الجمعية بعد أخذ رأى الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية.
على الجانب الآخر، رجحت وكالة أنباء فارس الإيرانية التابعة للحرس الثورى الإيرانى، ما أسمته بـ"أنشطة سلفيين وهابيين مناهضى الشيعة" فى مصر أن تكون لها علاقة بإلقاء الأمن القبض على القيادى الشيعى ورئيس جمعية الثقلين الطاهر الهاشمى مساء أمس.
وقالت الوكالة فى تقرير حول القبض على الهاشمى، "غير معلوم حتى الآن أسباب اعتقاله ما إذا كانت سياسية أو دينية"، وأشارت إلى انتقاداته السياسية الحادة لعاصفة الحزم التى شنتها المملكة العربية السعودية على معاقل الحوثيين فى اليمن، ودعم السيسى للسعودية، واعتزام السعودية تنفيذ حكم الإعدام فى القيادى الشيعى "النمر".
ووصفت الوكالة الطاهر الهاشمى بأنه من مريدى الثورة الإسلامية فى إيران، وقالت إنه دعم الإخوان، فى مصر عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقالت إنها ليست المرة الأولى لإلقاء القبض على القيادات الشيعية فى مصر ونقلت عن حيدر قنديل منسق ائتلاف شيعة مصر أن أعضاء الائتلاف يبحثون عن مكان وسبب اعتقاله.
وتناقلت مواقع إلكترونية أخبار اقتحام قوات الأمن مقر جمعية الثقلين التى يترأسها الهاشمى بالدقى.
موضوعات متعلقة..
- تجديد حبس مدير حضانة يروج للمذهب الشيعى بالشرقية 15 يوما