أكد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق أهمية الشراكة بين مصر والسعودية، للقضاء على مخططات الهيمنة من الدول غير العربية فى المنطقة، لافتا إلى وجود مخططات ترمى إلى إبعاد مصر عن دورها الرئيسى والمركزى كلاعب مهم فى المنطقة.
وقال - فى حديث أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية - إن التنظيمات الإرهابية هى إحدى الوسائل المخصصة لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة العربية، من خلال إحداثها للاضطراب وإعداد الأسباب والمبررات، وهى واحدة من الأسباب الكثيرة لإحداث التغيير الجذرى فى المنطقة العربية، وبين أن هذه التنظيمات هى أحد أسباب تقسيم العراق وتمزيق سوريا واليمن.
وشدد على أن التحالف العربى يبشر ببداية جيدة جدا فى اليمن، ستتبعها دول أخرى، وضرورة الاستمرار فى علاج المشكلات من خلال هذا التحالف، والترحيب بمن أراد أن ينضم، مؤكدا أن عاصفة الحزم جاءت كرد فعل غاضب تجاه من قصد الإهانة وعبر بالاستهانة عن الكيان العربى، وأنه أن الوقت للرد بشكل فعلى، دون اللجوء لبيانات إدانة أو اجتماعات ومؤتمرات، مستشهدا بمقولة «السيف أصدق أنباء من الكتب».
ووصف عاصفة الحزم بـالأسلوب الجديد الذى اضطر إليه العرب للرد الحاسم والحازم على من استخف بحقوق العرب من الغرب، ووعد بوعود طالما شبعوا منها، لم يتحقق منها شىء فى الخمسين سنة الماضية، وأضاف أن عاصفة الحزم لن تنتقل من اليمن إلى أى دولة أخرى، قبل تحقيق الهدف المنشود لها، وهو إعادة الأمل وبناء وعلاج الأخطاء الكبرى والخطيرة التى أفسدت الواقع فى اليمن.
ورفض عمرو موسى وجود أى هيمنة على العرب، سواء كانت هيمنة إسرائيلية أو إيرانية أو تركية، مؤكدا قدرة العرب على إدارة أمورهم بأنفسهم، وأن أى فرض لهيمنة خارجية لن تكون فى مصلحة العرب، ولا بد من رفضها وتحجيم دورها.
وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن انضمام مصر لعاصفة الحزم جاء لأنها قضية عربية بحتة، وأن القاهرة يجب ألا تغيب عن المشرق العربى.