حسن مصطفى الذى كان يملأ خشبة المسرح فى كل مشهد يتحرك فيه وسط شباب صاروا من أهم نجوم الفن المصرى والعربى.. كان هو الناظر بحق حيث كان يدرك جيدا كيفية صناعة الإفيه وأيضا أن يعلى على إفيه النجم الذى أمامه وهذا ليس بغريب على فنان درس المسرح وعمل بفرقة اسماعيل ياسين المسرحية وسط أباطرة المسرح المصرى وأيضا فرقة الفنانين المتحدين، ومسارح التليفزيون ويملك رصيدا شديد التنوع من الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية، ورغم أن البعض قد يرى أن حضرة الناظر تتسم أدواره بالخفة ومنها رمضان السكرى فى مسرحية العيال كبرت أو فانتوماس بفيلم مطاردة غرامية أو سعيد صاحب الإفيه الشهير " ياأوحى ياأوحى" فى نصف ساعة جواز مع شادية ورشدى أباظة، وغيرها من الأعمال إلا أنها أعمال راسخة فى الأذهان ولا يعيبها أبدا خفتها، أو أنها تنتمى لـ"لايت كوميدى" فصناعة فيلم بهدف الضحك فقط ليس عيبا بل هو شىء صعب جدا، ويكفى أن أعمال حسن مصطفى والذى رحل عن عالمنا بعد رحلة طويلة من العطاء ستظل فى وجداننا نستدعيها عندما تقع أعيننا على عمل أو مشهد له، خصوصا أن حسن مصطفى كان من الفنانين القادرين على التنويع فى أدواره وهو ما أتاحته له الدراما التليفزيونية والتى قدم فيها عددا من الأدوار الهامة.. منها "أهلا بالسكان 1984، بكيزة وزغول، أنا وأنت وبابا فى المشمش، رأفت الهجان، عباس الأبيض، يتربى فى عزو، وتوالت الأحداث عاصفة، شيخ العرب همام".
