حسام سالم يكتب: برلين على ضفاف النيل

الثلاثاء، 19 مايو 2015 08:04 م
حسام سالم يكتب: برلين على ضفاف النيل مدينة برلين بألمانيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيام قليلة وينطلق نهائى دورى أبطال أوروبا 2015 بمدينة برلين الألمانية، وتم عرض فيلم تسجيلى عن استعدادات برلين لتك المباراة ترى من خلاله قمة العمل المنظم والجدية فى الأداء مع جمال مبهر للمدينة الألمانية، سرح خيالى وتذكرت برلين 1945 وتلك الأفلام والمشاهد والصور عن حالة الدمار الشامل لنفس المدينة، تلك المدينة التى أقسم عليها الحلفاء أن تعود للقرون الوسطى وقد استطاعوا. تشاهد برلين 1945 وقد تم تسويتها بالأرض ولم يتبقى من المدينة إلا إطلال. وإذا كنا نشتكى من الفقر فقد شاهد من رأى برلين 1945 الشعب الألمانى يأكل من حشائش الأرض. فماذا حدث فى 70 عاما وهل يمكن فى 70 عاما قادمة أن نرى برلين أخرى على ضفاف نهر النيل. الإجابة نعم وهى الإجابة الأسهل والصعوبة فى كيف.

كيف... تأتى بالعمل وحب البلد ولا ننسى عبارة واحدة قالها محمد على باشا عند استقباله البعثة العلمية المصرية بعد العودة من أوروبا أن التقدم الأوروبى أتى نتيجة حب الشعب لبلاده، وأعتقد أنه السبب الرئيسى لعودة ازدهار برلين من بعد الدمار الشامل، أنه حب الشعب الألمانى لبلاده. وقد سبقنا وسبق محمد على ما قاله رسول الله (ص) " إِنَّكِ لأَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَى، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَى، وَلَوْلا أَنِّى أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ". أنه حب الوطن هذا الحب الذى انكره فكر جماعة الإخوان وبيت المقدس وكل الجماعات التى اتخذت الإسلام غطاء لأطماع سياسية مستغله حبنا للدين الإسلامى وجهل الجهلاء.

كيف... تأتى من ثلاث جهات
حكومة مخلصة النية على العمل والسعى وتغيير الواقع، حكومة يكون شعارها العدل الاجتماعى. حكومة قوية ولديها من الجرأة لنسف الجهاز الإدارى نسفا لما به من فساد ليس مالى فقط ولكن مالى وأخلاقى فقد وصل الفساد الأخلاقى إلى قبول مرتب دون عمل فجميعنا على علم بعدد دقائق العمل الفعلى لموظف بالحكومه المصرية. حكومة مثلها الأعلى عمر بن الخطاب فى عدله وقوته. حكومة ترى الدين فى سلوكها وليس فى شعارها.

رجل أعمال متدين ليس بذقنه ولا جلبابه ولكن بأفعاله، يعطى الأجير حقه قبل أن يجف عرقه.. رجل أعمال يحب العامل المصرى دون العامل الأجنبى فنرى على يديه المنتج المصرى.

شعب واعى يريد أن يرى برلين على ضفاف نهر النيل. شعب يعمل على القضاء على الجهل فهو أخطر من الفقر والمرض فكثير من حالات الفقر والمرض هى نتيجة من نتائج الجهل. وتعريف الجهل يختلف عن تعريف الأمية، شعب متدين فى سلوكه وليس فى مظهره فقط. شعب يعرف كل فرد منه ما عليه فيؤدى ويعرف ما له فلم يطلب بأكثر منه. شعب يملك الإرادة لأن يغير ما به من عوار. شعب يقف صفا واحدا مع الدولة المصرية ضد ما يفعله الإخوان من تدمير البنية التحتية بمصر وما تفعله باقى الجماعات التخريبية وليست الإسلامية بباقى الدول العربية. شعب يقف ضد الفكر الدينى الذى يبيح التدمير كوسيلة للوصول إلى الحكم. أو التدمير كوسيلة لرجوع فترة حكم الإخوان التى لم تستطع أن تقنعنا بأنه حكم ديمقراطى أو حكم إسلامى أو ليبرالى أو اشتراكى أو أى نوع من أنواع الحكم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة