"يبدأ الغناء قبل أن أغنى" هكذا قالت أم كلثوم عن الإعلامى والإذاعى الراحل جلال معوض الذى يعد أبرز من قدم حفلاتها كما يعد معوض من أشهر الأصوات الإذاعية المصرية فى فترة الخمسينيات والستينيات، حيث سجل بصوته كل البيانات التاريخية، وكان صاحب فكرة حفلات ليالى أضواء المدينة، التى أهلته لتكوين صداقات متعددة مع الوسط الفنى وقتها، حيث ارتبط اسمه بالعديد من الشخصيات الفنية أمثال عبدالحليم حافظ وأم كلثوم، الذى توطدت علاقته بها أثناء الثورة وسنوات ازدهارها، حتى أصبح رفيقاً لها فى جميع رحلاتها الفنية بالخارج، وقدم أغلب حفلاتها للجمهور مثل: أنت عمرى، سيرة الحب، وكذلك العديد من التسجيلات النادرة لها بصوتها.
وظهرت علاقته الوطيدة بأم كلثوم أثناء إذاعته جنازتها من خلال تأثره البالغ فى صوته حيث عبر بدقة عن حزنه وحزن جميع المصريين على فقدان كوكب الشرق، التحق جلال معوض بكلية الآداب جامعة القاهرة وتخرج فى قسم التاريخ عام 1950 وعمل بالإذاعة وقدم العديد من البرامج ، من أهمها "شخصية الأسبوع" عن أعضاء مجلس قيادة الثورة ثم تولى الإشراف على ركن القوات المسلحة وفى أول عام 1954 بدأ تقديم برنامج أضواء المدينة وعُين جلال معوض عام 1960 كبيراً للمذيعين لكنه ترك العمل بالإذاعة عام 1970 وعمل مديراً للعلاقات الخارجية بوزارة الثقافة وعاد للميكروفون عام 1986 من خلال البرنامج الرمضانى "قراءة فى كتاب" الذى اشترك فى تقديمه مع عدد من كبار الإذاعيين . كرمه الرئيس حسنى مبارك فى عيد الإعلاميين السابع باعتباره من الإذاعيين الرواد وصاحب مدرسة فى فن الإلقاء الإذاعى ،كماقدم جلال معوض بصوته تعليقاً للفيلم التليفزيونى "الطريق إلى إيلات وتوفى يوم 5 مارس عام 1997 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة