بالصور.. بعد 33 عامًا على وضع حجر أساس المستشفى التعليمى العالمى فى عهد الدكتور فؤاد محى الدين.. "محلب" يفتتحها اليوم بعد توالى 4 أنظمة.. بدأ العمل فى عهد مبارك وافتتاحها فى حكم السيسى

أخيرا وبعد مرور 33 عاما على وضع حجر أساس مستشفى طنطا التعليمى العالمى والتى يطلق عليها "المستشفى الفرنساوى" وتقع المستشفى على مساحة 15 فدانا ضمن موقع المجمع الطبى وتخدم محافظات الدلتا المنوفية وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية بجانب محافظة الغربية، نظرا لما تمثله هذه المحافظات من انتشار لمرض الكبد وسرطان الكبد والقلب والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض المعدية، يقوم المهندس إبراهيم محلب اليوم الثلاثاء 19 مايو يرافقه 6 وزراء بافتتاح المستشفى بعد أن تعاقب عليها 4 أنظمة سياسية والعديد من الحكومات.




كانت جامعة طنطا قد وضعت خطة طموحة لإقامة مستشفى جامعى جديد بديلا عن المستشفى الجامعى القديم الذى أصبحت أبنيته متهالكة، وقامت الجامعة بالاتصال بوزارة الاتصال والتعاون لإقامة مستشفى جامعى ضمن المشروعات التى ستمول من البرتوكول المالى الفرنسى المبرم سنة 78، وتضمنت المواصفات التفصيلية لإقامة المستشفى لتسع 750 سريرا على أن تشمل المرحلة الأولى 200 سرير، بالإضافة إلى الخدمات المختلفة من مخازن ومطاعم ومعمل ومشرحة.

خدمات المخازن والمطاعم

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 125مليون فرنك فرنسى، وتم اختيار احسن المشروعات المقدمة من شركة o.e.h الفرنسية، وفى يوم الخميس 18أغسطس 1992قام الدكتور فؤاد محى الدين رئيس وزراء مصر الأسبق بوضع حجر الأساس بحضور الدكتور مصطفى كمال حلمى نائب رئيس الورزاء ووزير التعليم والبحث العلمى الأسبق، والمستشار فكرى عبد الحميد محافظ الغربية الأسبق، وبحضور الدكتور عبد الحى مشهور رئيس جامعة طنطا أنذاك، وتم تصميم المستشفى لتكون على شكل حرفى t،h وهى الحروف الأولى من tanta hospital على أن تكون السعة التصميمية لمستشفى طنطا التعليمى العالمى طبقا للرسومات الأصلية 1000 سرير تم تخفيضها إلى 465 سريرا كمرحلة أولى وتصل التكلفة الإنشائية للمستشفى بسعر اليوم، إلى 700مليون جنيه والقيمة التقديرية لأرض المستشفى بأسعار اليوم 240 مليون جنيه وتبلغ قيمة الأجهزة الطبية والتجهيزات 200 مليون.

خريطة المستشفى ومهبط الطائرات

وتتكون المستشفى من 13 منطقة يعلوها مهبط للطائرات "الإسعاف الطائر" بتكلفة إجمالية 2.5 مليار جنيه وتم تهيئتها على احداث النظم الهندسية ويستفيد من خدمات المستشفى ما يقرب من 20 مليون مريض يدعمهم 2209 من أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة إلى جانب 3500 من أعضاء التمريض والمشرفين.

مراحل بدء التنفيذ منذ 16 ديسمبر 1998

تم إسناد الأعمال بالمستشفى التعليمى إلى شركة المقاولون العرب بموجب أمر الإسناد رقم 8 بتاريخ 17فبراير 1997بقيمة 87,8 مليون جنيه وتم البدء فى تنفيذ المشروع 16ديسمبر 1998بمدة تنفيذ 30 شهرا طبقا للتعاقد تنتهى فى 15يونيه 2001، ونظرا لتأخر الاعتمادات ووجود اعمال مستجدة تم التوصية فى لجان المنشآت الجامعية بإضافة مدد إلى المشروع ليصبح موعد الانتهاء المقرر منه فى 21مارس 2009، تم مده مدة أخرى إلى 30 يونيو 2010، وبتاريخ 30 سبتمبر 2008 تم الانتهاء من 98% من الأعمال وبلغت قيمتها حتى آخر مستخلص 154 مليونا و350 ألف جنيه، وتأخرت الاعتمادات المالية المطلوبة لاستكمال المستشفى وتم التفكير فى طرق بديلة لتشغيلها عن طريق رجال الأعمال مؤسسات المجتمع المدنى إلا أن القوانين حالت دون ذلك.

جهود للموافقة على مهبط الطائرات

تم اتخاذ كل الإجراءات مع وزارة الطيران المدنى والوزارات المعنية للموافقة على إنشاء مهبط للطائرات يكون اسعاف طائر أعلى المستشفى، وتدخلت إدارات الجامعة المختلفة مع الوزارات المختصة المالية والتخطيط والتعليم العالى والصحة ومجلس الوزراء وبدأت بعض الاعتمادات تتوافر فى العام المالى 2012/2013 تم الانتهاء من مستشفى طنطا الجامعى، وتم التسليم الابتدائى للمشروع فى 26/9/2013وبلغت قيمة الأعمال الكلية للمستشفى طبقا للمستخلصات 190مليون جنيه.

مكونات المستشفى

إجمالى مسطح أرض المشروع 4,5 فدان (24 ألف متر مربع) وإجمالى مسطح المنشآت 14 ألف متر مربع وإجمال المسطح الإنشائى للمستشفى 62 ألفا و500 متر مربع تضم 1000 سرير تم تخفيضها إلى 465 سريرا كمرحلة أولى ويوجد بها 15 غرفة عمليات و22 غرفة تحضير مرضى و2 غرفة عناية مركزة سعة 22 سريرا، وغرفة إفاقة سعة 20 سريرا و13 غرفة أشعة وغرفة كوبلت و2 غرفة تجبيس عظام وغرفة غسيل كلوى سعة 8 أسرة و14 عيادة خارجية و23 معملا و10 مدرجات تعليمية سعة المدرج 80 طالبا و9 مصاعد رئيسية ومهبط للطائرات، وتضم 13 منطقة تضم جميع التخصصات والعيادات وجميع غرف المرضى والجناح الإدارى والمعامل والمشرحة والثلاجات والمطابخ وغيرها.

10 رؤساء لجامعة طنطا

وتعاقب على رئاسة جامعة طنطا منذ عام 82 حتى الآن 10 رؤساء جامعة وهم كل من (الدكتور عبد الحى مشهور الذى تم وضع حجر الأساس للمستشفى فى عهده والدكتور محمد كمال العقاد، والدكتور رأفت عيسى، والدكتور العشرى دورسين، والدكتور شوقى خاطر، والدكتور محمد البديوى، والدكتور فؤاد خليفة هراس،والدكتور عبد الفتاح صدقة، والدكتورة هالة فؤاد، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة الحالي) و4 أنظمة سياسية عهد الرئيس الأسبق مبارك والمجلس العسكرى وحكم الرئيس المعزول محمد مرسى والرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جانب العشرات من رؤساء الوزراء.

33 عاماً على وضع حجر الأساس

تحديد اليوم 19 مايو 2015، موعدا لافتتاحها بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لترى النور بعد مرور 33 سنة على وضع حجر الأساس لها، حيث أكد الدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا، أن تنظيم العمل بالمستشفى تم انشاء مجلس امناء للمستشفى وتم تعيين مدير لها وإنشاء مجلس تنفيذى برئاسة عميد كلية الطب ومجلس إدارة برئاسة رئيس الجامعة ونائبا له عميد كلية الطب وعضوية بعض الأساتذة وتم إعداد لائحة لتشغيل المستشفى وتم اعتمادها من مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات وتم التعاقد مع شركة صيانة للمستشفى وشركة نظافة وشركة أمن وشكلت لجان لتسلم العهد بالمستشفى.




وأضاف "عبد الخالق": "صدر قرار من رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة باعتماد هيكل تنظيمى ووظيفى لمستشفيات جامعة طنطا وتمت مخاطبته بالعمل ببطاقات الوصف والبطاقات الوظيفية، وصلنا إلى 350 من هيئة التمريض و50 من العمالة الفنية وهناك إعلان للنقل بين الجهات طبقا لرأى وطلب الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وجار العمل فى هذا الإعلان وهناك عدة مخاطبات بين المالية وبين الجامعة لإنهاء الدرجات اللازمة للتوظيف الإدارى"، وأشار إلى دور المجتمع المدنى فى تشغيل المستشفى وتم فتح حساب برقم 01009009009 لجمع التبرعات لصالح المستشفى، وتم تنظيم حملة لمشاركة طلاب الجامعة فى التبرعات.

فيلم تسجيلى وتبرعات رجال أعمال وأقسام المستشفى

وتم إعداد فيلم تسجيلى عن الجامعة للترويج له فى المجتمع المدنى هناك بعض التبرعات من مجموعة من رجال الأعمال والخيريين منهم مؤسستين لهم تبرعات بأكثر من 40 مليون جنيه.




وأشار رئيس جامعة طنطا إلى أنه تم شراء الأجهزة والمعدات الطبية منها أجهزة للأشعة وأبحاث العيون والعلاج الطبيعى والسموم والأمراض الجلدية والمتميزين والسمعيات، بالإضافة إلى زراعة الأعضاء والأجنة وعلاج الألم والسمنة وعلاج المخ والأعصاب وغيرها من الأجهزة الهامة وتم تجهيز وحدات قسم الأشعة مقطعية ومقطعية بالنظائر ومغنطيسية والأشعة الرقمية بالكمبيوتر وقسطرة الأشعة وأشعة الثدى وعلاج الأورام والمسالك البولية وجراحة العيون ووحدة الأطفال والجلدية.




وأكد "عبد الخالق أن هذه المستشفى صرح كبير يضاف إلى القدرات الموجودة حيث تقدم المستشفى 60%من الخدمة الصحية لمحافظة الغربية و5 محافظات مجاورة، مطالبا الوزارات المختلفة بتوفير اعتمادات مالية سنوية ثابتة لهذه المستشفى لتظل المستشفى بهذه القوى وتستطيع أن تؤدى واجبها بأكمل وجه.