ويتحفظ أصحاب المقاهى على القرار استنادًا إلى طلباتهم لتقنين أوضاعهم منذ بدء تطوير الكورنيش كممشى سياحى مفتوح أمام المارة قبل 8 سنوات، دون رد فعل من المسئولين سواء بتصحيح أوضاع المقاهى أو إزالتها مع بداية إنشائها.

عمال يجهزون المقاعد استعدادًا لاستقبال رواد الكورنيش
ويقول محمد صبحى صاحب أحد المقاهى: "بدأنا العمل على الكورنيش فى 2007، بفرش بسيط لتحضير أكواب الشاى والمشروبات الخفيفة، وطالبنا بتراخيص من ديوان المحافظة بممارسة العمل هنا ولكن لم يستجب لنا أحد".
ويضيف صبحى: " كنت صيادًا أعمل مع أبى، نبيع السمك على الشاطئ قبل تطوير الكورنيش، وبعد تطويره لم نجد مكانًا نبيع فيه، ولم نعد نستطيع الصيد، فبحثت عن مصدر أخر للرزق".
ويقول صبحى إنه بدأ بفرش صغير على الكورنيش لخدمة المترددين عليه وتطور مكانه، منذ عام 2012، مع استغلال لآخرين للكورنيش لإنشاء "مقاهى" ومطاعم، دون تدخل من مسئولى حى أول المسئول عن إصدار التراخيص للعمل فى منطقة الكورنيش وطريق النوادى البحرية بالإسماعيلية.
و"صبحى" مثل أغلب العاملين وأصحاب المقاهى والمطاعم على الكورنيش تركوا مهنة الصيد فى بحيرة التمساح بعدما ازدادت إجراءات تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث لجأ أغلب الصيادين إلى مهن أخرى.

كورنيش الإسماعيلية
وأصبحت منطقة كورنيش بحيرة الصيادين بديلاً للسائحين متوسطى الدخل، ومنافسًا أمام مطاعم وكافتيريات سياحية مملوكة لديوان المحافظة، انتقلت ملكيتها لرجال أعمال.
وكان بيان حكومى لديوان محافظة الإسماعيلية، أكد أن اللواء ياسين طاهر، محافظ الإقليم، أمر برفع الإشغالات بمنطقة كورنيش بحيرة الصيادين وتطوير المنطقة".
وأضاف البيان أن المحافظ "تفقد منطقة بحيرة الصيادين وطريق البلاجات لمتابعة ومناقشة المقترحات الخاصة بتطويرها قريبًا والإعداد والتجهيز لتنفيذ حملة لإزالة التعديات والإشغالات وكل المخالفات الواقعة بالمنطقة وإعادة تطويرها وتـأهيلها من جديد وإقامة سوق مجمع لبائعى الأسماك بمنطقة البحيرة".

المقاهى بدأت عام 2007 بفروشات صغيرة دون اعتراض حكومى
أما عربى السيد، صياد عمره تخطى الستين عامًا ولكنه ما زال يعمل بالصيد على قاربه الصغير، وقال لـ"اليوم السابع": "ماذا تنتظر منى عندما تغلق أمامى باب الحلال للزرق؟".
ويضيف: "نحن لا دخل لنا بالسياسة، وكل ما نسعى إليه هو توفير قوت اليوم وعلاج مرضانا وتعليم أبنائنا".

مقهى سمى باسم أحد شهداء " كرم القواديس"
واعترض الصياد العجوز على قرار إزالة أماكن عمل شباب جيرانه وقال: "القرار سيساهم فى زيادة البطالة".
وقال السيد فؤاد صاحب قارب سياحى صغير: "ما نطلبه أن يتركونا نأكل عيش"، معنا شباب حاصل على مؤهلات عليا ولا يجدون وظائف مناسبة، هل توفر لهم الحكومة وظائف مناسبة بعدما تزيل مكان عملهم.
وتابع: "أغلب العاملين بمنطقة كورنيش الإسماعيلية خريجون من كليات التجارة والحقوق، ومعاهد فوق متوسطة، من أبناء الصيادين بمنطقة البهتينى لم يجدوا فرصًا للعمل الحكومى أو بالقطاع الخاص، أو حتى وراثة مهنة الصيد مثل آبائهم وفتحوا لأنفسهم بابًا للتجارة دون اعتراض من المسئولين لمدة تقترب من عشرة أعوام، وأصبحوا الآن مهددين بأن يروا تعب سنوات عملهم القليلة مهدما أمام أعينهم".

محمد صبحى صاحب كافتيريا يعد الشاى

قارب سياحى يقف على مرسى صغير على الكورنيش

أغلب العاملين بالمقاهى حاصلين على مؤهلات عليا وبدون وظائف

الكورنيش خال من المارة فى فترة ما قبل العصر