مجلس العموم البريطانى يعقد أول جلساته لانتخاب رئيسه بعد فوز المحافظين

يدخل النواب البريطانيون الجدد الاثنين البرلمان للمرة الأولى بعد فوز حزب المحافظين وعلى رأسه رئيس الحكومة ديفيد كاميرون فى الانتخابات التشريعية فى 7 مايو فى جلسة ستخصص لإنتخاب رئيس المجلس.

يحضر نواب مجلس العموم البريطانى الـ650، باستثناء نواب حزب شين فين الإيرلندى الأربعة المقاطعين، إلى قصر وستمنستر الفخم على ضفاف نهر التايمز فى وسط العاصمة لندن، ويسيطر على مجلس العموم البريطانى بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة المحافظون الذين حازوا على غالبية مطلقة من 331 مقعدا أى 24 مقعدا اكثر من المرة السابقة.

وسمح فوز المحافظين لكاميرون بتشكيل حكومة تناسبه لتنفيذ برنامجه السياسى بدلا من حكومة ائتلافية كما حصل فى العام 2010 مع حزب الليبراليين الديموقراطيين، وخسر الليبراليون الديموقراطيون خلال انتخابات 7 مايو اذ انهم حصلوا على سبعة مقاعد فقط مقابل 56 مقعدا خلال الانتخابات السابقة. اما حزب العمال المعارض فخسر 26 مقعدا وحاز على 232 فقط، وهو الذى كان يأمل بالحصول على غالبية تخوله تشكيل الحكومة.

ومن الممكن القول أن حزب العمال خسر تحديدا فى ميدانه التاريخى أى اسكتلندا أمام الحزب القومى الأسكتلندى الذى حاز على 56 مقعدا من أصل 59 محددة لتلك المنطقة، ليصبح بذلك اكبر ثالث كتلة فى البرلمان، وبعد اعلان النتائج المخيبة للآمال بالنسبة لهما، أعلن كل من رئيس حزب العمال اد ميليباند ورئيس الليبراليين الديموقراطيين نيك كليج استقالتهما من منصبيهما، ليدخلا بذلك إلى البرلمان كنائبين عاديين.

ومن القادمين الجدد إلى مجلس العموم محافظ لندن بوريس جونسون، الذى يشكل انتخابه خطوة قد تتيح له الترشح لرئاسة حزب المحافظين.