وأشارت الصحيفة إلى أن السيسى استطاع أن يجمع حلفاء كبار له فى المنطقة من أهمها المملكة العربية السعودية وعلى الجانب الغربى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حتى يستطيع جلب الاستقرار فى المنطقة التى أصبحت أكثر حساسية بعد الثورات العربية، وذلك حتى يتجنب مصير سوريا والعراق وليبيا واليمن، مشيرة إلى أن مصر كانت تبدو أكثر فقرا وعنفا، ولكن الآن أفضلهم على الإطلاق.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد الحكم بالإعدام على مرسى وآخرين من جماعة الإخوان المسلمين من الممكن أن يهدد العلاقات بين السيسى من ناحية وأوروبا وواشنطن، خاصة أنه فى بداية الأمر اتفقت مصالح أوروبا والولايات المتحدة مع مصر خاصة فى أمر "مكافحة الإرهاب" و"الاستقرار"، وبعد أن كانت الولايات المتحدة تدعم مرسى والإخوان المسلمين حتى فى بداية حكم السيسى إلا أن المصالح المشتركة ما جعلتها تتراجع عن موقفها مجددا، ولكن بعد الحكم بالإعدام عليه أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذا الحكم وطالبت بضرورة اتباع الآلية القانونية واعتماد إجراءات قضائية انفرادية لجميع المصريين لما يخدم العدالة، فى الوقت الذى انتقد الاتحاد الأوروبى أيضا الحكم، وطالب السلطة القضائية فى مصر بتحمل مسئوليتها فى ضمان حقوق المتهمين فى محاكمة عادلة، وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى فى بيان "إن قرار المحكمة بشأن عقوبة الإعدام على الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأكثر من 100 من أنصاره، بخصوص اقتحام سجن عام 2011، قد اتخذ فى نهاية محاكمة جماعية لا تتماشى مع التزامات مصر بموجب القانون الدولى".
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من حالة الاستقرار التى أصبحت فيها مصر، إلا أن لا يزال هناك العديد من المشاكل التى لا تزال تهدد الاستقرار، وذلك من خلال الحرب فى سيناء والسجون المليئة بالصحفيين والمعارضين، كما أن دول الجوار ليبيا واليمن أقرب للفوضى.
