لجان من "المشروع الموحد" لفض نزاعات الأحزاب
أكد المستشار يحيى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن مبادرة المشروع الموحد تصيغ توصياتها فى الوقت الراهن بمذكرة لإرسالها خلال ساعات لرئاسة الجمهورية، موضحا أنها كانت تجربة جيدة ومثمرة للأحزاب.
وعن مناقشة استمرارها من عدمه، قال "قدرى" إن الجلسة الختامية للمبادرة درست مقترحا بتكوين لجنة تنسيقية للأحزاب وأخرى لفض المنازعات بين الأحزاب أو داخل الحزب نفسه ولجنة من شباب الأحزاب بغرض إرسال توصياتها إلى الأحزاب بوجه خاص، على أن تعقد جلسة خاصة لوضع تشكيل تلك اللجان وتحديد مهامها بشكل واضح خلال الأسابيع المقبلة.
ولفت إلى أنه سيقترح عليهم أيضا لجنة للمرأة منبثقة عن الجمعية العمومية، لبحث كل الأمور المتعلقة بها، موضحا أنها المبادرة تجربة جيدة ارتأت القوى السياسة أنه من الممكن الاستفادة منها فيما بعد.
وأشار إلى بدء دعوات ظهرت لتشكيل تحالف انتخابى من المبادرة، لكن تشكيل التكتل أخذ وقتا طويلا ليتوحد على قلب رجل واحد ويصعب تشكيل تحالف نظرا لاختلاف الأيدلوجيات بين الأحزاب وبعضها.
"العدل": ندعو لعقد اجتماع يقر ميثاق شرف انتخابى بينهم
بدوره قال كريم المغازى أمين العمل الجماهيرى لحزب العدل، إن الحزب يوجه الدعوة لجميع الأحزاب للمشاركة بالمبادرة، وأن تستمر كجمعية عمومية تبحث الصالح العام المصرى والحزبى دون الدخول فى أى تفاصيل سياسية وانتخابية.
ولفت إلى أن أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، قال فى الجلسة الختامية للمبادرة، إنه سيعمل على الاستمرار فى الدعوة، وأن تكون الجمعية العمومية منعقدة بصفة شبه دورية، لافتا أن الحزب يفكر فى اجتماع تلك الأحزاب قبل الانتخابات لوضع ميثاق شرف انتخابى بين جميع الأحزاب والتحالفات.
وعما خرجت به المبادرة أمس من نتائج، قال المغازى إنه كان يتمنى أن يكون المطلب الرئيسى للمبادرة هو البحث عن نظام انتخابى وليس ترقيع القانون، موضحا أنهم ضغطوا من أجل إضافة النظام المقترح بـ"40 – 40 – 20" أو "50 / 50".
"الإصلاح والتنمية": نرحب بتكرار "الجمعية العمومية" لحين انعقاد البرلمان
وفى سياق آخر قال خالد هيكل مسئول لجنة الانتخابات بحزب الإصلاح والتنمية، إن الجمعية العمومية للأحزاب بداية جيدة لاجتماع الأحزاب، لافتا أنهم بصدد تكرارها لتناقش القضايا المهمة فى البلاد وللشأن الداخلى للأحزاب لحين وجود برلمان منعقد.
وأضاف أن الجلسات بالفعل شهدت اختلافات لكنها فى النهاية اتفقت على إعلاء المصلحة الوطنية، موضحا أن الجميع رحب بالدعوة لجلسات جديدة للمبادرة وإعلائها من خلال مائدة حوار تجمع الأحزاب.
"التجمع": تحويل مبادرة "المشروع الموحد" لتحالف سياسى أو انتخابى صعب
وأشار سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إلى أن مبادرة المشروع الموحد نجحت فيما لم تصل إليه أى مبادرات آخرى و هو مجرد اجتماع عدد يصل لأكثر من 40 حزب لمدة ثلاثة أيام متواصلة، لافتا أنها تعد ظاهرة إيجابية لم تحدث فى تاريخ الحياة الحزبية المصرية، حتى لو لم يتوصلوا لاتفاق أو لم تلتفت الحكومة إلى مطالبهم لكنه يعد نجاحا كبيرا لتوحد الأحزاب تحت مظلة مصلحة واحدة.
ولفت أن نجاح فكرة تكتل الأحزاب، قابل للتكرار لمناقشة ما يجد من قضايا على جدول الوطن دون أن يصل إلى حد تحالف سياسى أو انتخابى، لأنها تتطلب قوى متقاربة فى وجهات النظر والسياسات التى تتبناها.
