استنكر الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، الدعوة التى أطلقها "روبير شاردون" رئيس بلدية "لوفنيل"، فى الجنوب الشرقى لفرنسا، بخصوص إدراج مادة فى الدستور الفرنسى تمنع الإسلام فى فرنسا.
وأكد "نجم"، فى تصريحات صحفية، أن تلك الدعوات من شأنها أن تثير التوترات فى المجتمعات الغربية وتنشر الكراهية، مما يؤثر على التعايش بين أبناء المجتمع الواحد، الذى يعتبر المسلمين الفرنسيين جزءا لا يتجزأ منه.
وأضاف مستشار مفتى الجمهورية أن الوجود المسلم فى فرنسا وأوروبا وجود حيوى وإيجابى لكافة الأطراف، وينبغى تعظيم الاستفادة من العنصر المسلم الذى تربطه بالعالم الإسلامى روابط وثيقة، مما يؤهله أن يقوم بدور السفير والممثل للحضارة الإسلامية فى أوروبا فى الميادين السياسية والاقتصادية والفكرية وغيرها، إضافة إلى دوره فى صناعة مستقبل مجتمعه الأوروبى، بدلا من العمل على إقصاء المسلمين.
وشدد نجم أنه على المجتمعات الغربية أن تدرك أن المسلمين لا يسعون إلى الانفصال عن مجتمعهم الغربى، بل غاية المسلم أن يندمج فى مجتمعه مع الحفاظ على هويته وحقوقه كمواطن دون التعرض له بقول أو فعل مسىء، وهو ما يستدعى ضرورة تفعيل القوانين التى تجرم نشر الكراهية والإساءة إلى الأديان.
ودعا مستشار مفتى الجمهورية أصحاب تلك الدعوات والمواطنين الأوروبيين إلى تكثيف الحوار بين الأديان والثقافات والنهوض بمبادئ السلام والحرية والمساواة والأخوة، بدلا من ثقافة الإقصاء والتمييز ضد المسلمين، من أجل مواجهة أولئك الذين يُريدون فرض الإرهاب والهمجية على العالم، مشددًا على أن الفهم الخاطئ للإسلام والأفكار المسبقة عن المسلمين تدفع بالبعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام وتزيد من العنصرية تجاه المسلمين.
كما طالب مستشار المفتى المسلمين فى فرنسا والغرب بضرورة الاندماج الفاعل والإيجابى فى مجتمعهم، وأن يكونوا فاعلين ونافعين فى بلادهم، الأمر الذى يسهم بشكل كبير فى تصحيح صورة الإسلام والمسلمين هناك.
مستشار مفتى الجمهورية يستنكر دعوة فرنسا لحظر الإسلام فى الدستور
الأحد، 17 مايو 2015 02:05 م