تحقيق "اليوم السابع" ضمن البلاغ أمام النائب العام
وطالب المركز فى بلاغاته بإغلاق تلك المراكز، مدعوماً بتحقيق "اليوم السابع" الاستقصائى الذى كشف عن وجود 4 مراكز تعمل بشكل غير شرعى للعلاج بالخلايا الجذعية ويجرى القائمون عليها تجارب وأبحاث على المرضى دون علمهم مما يعد مخالفة صريحة لاشتراطات البحث العلمى التى تنص على ضرورة أن تجرى تلك التجارب بشكل تطوعى دون مقابل مادى وفى مراكز بحثية ومؤسسات جامعية إضافة إلى كشف التحقيق عن تورط أطباء فى تسهيل سفر الخلايا للحفظ فى بنوك خارج مصر والعمل كسماسرة لصالح عدد من المؤسسات العلاجية فى الخارج مما يعد مخالفة لآداب المهنة التى تنص على إلا يجوز للطبيب أن يعمل كوسيط بين مريض ومؤسسة علاجية أو أن يروج لعلاج لم تثبت فعاليته حتى الآن.
وجدد المركز فى بلاغاته المطالبة بضرورة إغلاق المراكز التى قامت بتلك المخالفات خاصة أن تلك المراكز لم تندرج ضمن قائمة المراكز البحثية والمؤسسات البحثية المرخص لها إجراء مثل هذه التجارب.
وفى السياق نفسه تقدم المركز المصرى للحق فى الدواء بمذكرة لوزارة الصحة تطالبها بإغلاق المراكز العلاجية التى تدعى العلاج بالخلايا الجذعية فورا والتحقيق مع أصحابها الذين يبتزون المرضى ويجرون تجارب طبية عليهم لصالح بعض المستشفيات الدولية خارج مصر ويتم التنسيق فيما بينهم نظير مقابل مادى.
كما تقدم المركز بمذكرة تتضمن أسماء عدد من الأطباء إلى النقابة العامة للأطباء يطالبهم بضرورة محاسبتهم نظير الترويج للعلاج بالخلايا الجذعية الذى لم تثبت فعاليته ولم يتم الاعتراف به كعلاج رسمى حتى الآن، وأكد المركز فى مذكرته مخالفة هؤلاء الأطباء للمادة السادسة من لائحة آداب المهنة والتى تنص على أن يراعى الطبيب الأمانة والدقة فى جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة مما يشينها وفقاً لما ورد فى قسم الأطباء وفى لائحة آداب المهنة، وكذلك لا يجوز للطبيب أن يحرر تقريراً طبياً أو يدلى بشهادة بعيداً عن تخصصه أو مخالفة للواقع الذى توصل إليه من خلال فحصه الشخصى للمريض دون وجود اعتماد علمى من الدولة.
وذكر المركز أن منظمة الصحة العالمية سبق لها أن حذرت من أنه ليس هناك علاج حالى بالخلايا الجذعية فى أمراض السكرى أو العقم، وطالب المركز الاستماع إلى شهادة أعضاء اللجنة الأخلاقية للبحث العلمى التى تشكلت عام 2008، وتضم فى عضويتها 33 لجنة من لجان الأخلاقيات فى الجامعات والمراكز البحثية المختلفة على امتداد جمهورية مصر العربية، كما طلب المركز معرفة رأى الأزهر فى الحالة المذكورة.
كما اتهم المركز عددا من الأطباء بالتدليس والنصب على المواطنين لإيهامهم بوجود ما يسمى العلاج بالخلايا الجذعية وقدم المركز عدد 11 سى دى للأطباء المروجين بعدد من القنوات الفضائية بوقت مشاهدة بلغ 62 دقيقة يتحدث فيها هؤلاء عن العلاج وجدواه ونجاحه ودعوتهم للمواطنين علنا كما طالب المركز بتشكيل لجنة بمعرفة النيابة العامة من السيد عميد معهد السكر القومى وخبراء العقم والكبد والروماتويد فى مصر لسماع شهادتهم حول علاج هذه الأمراض بالخلايا الجذعية.
مطالب بتدخل وزارة التضامن
كما تقدم المركز بخطاب لوزارة التضامن الاجتماعى، راصدا المخالفات التى تقوم بها الجمعية المصرية لخلايا المنشأ الجذعية والتى أثبتت اليوم السابع فى تحقيقها أنها تروج للعلاج بالخلايا الجذعية دون علم وزارة الصحة تحت مظلة وزارة التضامن.
كانت اليوم السابع كشفت من خلال حلقتين كاملتين عن قيام أربعة مراكز بالترويج للعلاج بالخلايا الجذعية لأمراض عدة، بداية من المزمنة وصولا إلى التجميلية، مقابل حصولها على مبالغ مالية، برغم تصريحات وزير الصحة الدكتور عادل عدوى فى مارس الماضى التى أكد فيها عدم صحة ادعاء العلاج بتلك التقنية فى المراكز الخاصة، والتأكيد على أنها مازالت فى طور البحث والدراسة، أى أنه لم يتم إقرارها كعلاج رسمى، وأبحاثها تتم على المرضى دون مقابل ودون علم وزارة الصحة إضافة إلى كشف التحقيق عن قيام عدد من الأطباء بدور الوسيط بين المرضى ومؤسسات علاجية خارجية فى الصين وألمانيا تدعى علاج كثير من الأمراض المزمنة بالخلايا الجذعية، مثل الفشل الكلوى، والكبدى، والسكر، وضمور المخ والعضلات، والتصلب المتعدد، وذلك لاستقطاب مرضى من مختلف أنحاء العالم إلى جانب تورط طبيبة فى تسهيل عملية خروج الخلايا من مصر لحفظها فى أحد بنوك سويسرا، وهذا يعد مخالفة للأمن القومى المصرى، وفقًا للقرار الصادر من قبل اللجنة القومية للخلايا الجذعية فى 31 ديسمبر 2011.
موضوعات متعلقة :
- "اليوم السابع" يكشف فى تحقيق استقصائى عن "خداع المرضى بالخلايا الجذعية".. أطباء يتحولون إلى سماسرة لصالح مؤسسات علاجية فى الصين وألمانيا.. وأخرون يسهلون سفر الخلايا الجذعية للحفظ فى بنوك خارجية
- "اليوم السابع" يكشف فى تحقيق استقصائى: خداع المرضى بالخلايا الجذعية.. أربعة مراكز تروج للعلاج بالخلايا الجذعية دون علم "الصحة".. وأطباء يجرون أبحاثهم داخل عياداتهم وبمقابل مادى وبعيدا عن الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
مظلوم عبد الحميد
أ / هدى او الاستاذ / المندراوى
عدد الردود 0
بواسطة:
محرر الموقع
الى القارىء " مظلوم عبد الحميد"