تستعد بريطانيا لإرسال 200 من مشاة البحرية الملكية إلى البحر المتوسط لقيادة حصار يهدف إلى مكافحة عصابات تهريب المهاجرين فى ليبيا.
وذكرت صحيفة "ذى صانداى اكسبريس" اليوم الأحد، أن هذه الخطوة، التى قد تشهد قيادة المملكة المتحدة لعملية متعددة الجنسيات أمام سواحل شمال أفريقيا، تأتى وسط تقارير عن أن تنظيم داعش الإرهابى يستخدم أزمة اللاجئين لتهريب المقاتلين إلى بريطانيا وأوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن دور المملكة المتحدة فى هذا الحصار يوصف بأنه "مقايضة" لإصرار رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بعدم قبول بريطانيا للمهاجرين الفارين من ليبيا لأوروبا.
وكثير من المهاجرين هم من طالبى اللجوء لفارين من مناطق الحرب، بينما يوجد آلاف غيرهم مهاجرين لأسباب اقتصادية.
وتتزايد الضغوط على "داوننج ستريت" (مقرا رئاسة الوزراء) من إيطاليا وفرنسا وألمانيا لقبول ما يصل إلى 25 ألف مهاجر من شمال أفريقيا، مع وصول الأزمة الإنسانية لأقصى مدى لها، مع غرق الآلاف فى مياه المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطىء الأوروبية.
وتشمل المقترحات البديلة تقديم بريطانيا سفينة حربية تتبع البحرية الملكية، تمثل أساس الحصار الذى سيضرب على هذه السواحل منعا لخروج المهاجرين.
ومن المتوقع أن تشكل هذه الاقتراحات جزءا من المحادثات فى اجتماع مجلس الشؤون الخارجية غدا الاثنين فى بروكسل، والذى من المقرر أن يحضره وزير الخارجية فيليب هاموند ووزير الدفاع مايكل فالون، رغم أنها ستحتاج إلى أن يتم التصديق عليها فى اجتماع المجلس الأوروبى الشهر المقبل.
كان كاميرون قد أعلن الشهر الماضى أن بريطانيا ستشارك فى تلك العمليات "لسحق تجار البشر" والمساعدة فى استقرار المنطقة.
بريطانيا تعتزم إرسال 200 من مشاة البحرية للمتوسط لمكافحة تهريب المهاجرين
الأحد، 17 مايو 2015 04:00 م