دخل برشلونة المباراة وهو يحتاج للفوز من أجل التتويج باللقب، حيث كان يمتلك 90 نقطة، بفارق 4 نقاط عن الريال، وهو ما تحقق له بالفعل، حيث لم يتأثر بالفوز الكبير الذى حققه الريال على إسبانيول فى نفس التوقيت بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، لأن الهدف الذى أحرزه ميسى فى شباك رجال المدرب الأرجنتينى دييجو سيميونى كان كفيلا بذهاب الليجا نحو إقليم كتلونيا.

وعقب المباراة ارتفع رصيد البارسا إلى 93 نقطة، بينما رفع الريال رصيده إلى 89 نقطة، وذلك قبل جولة واحدة فقط من نهاية الموسم، لتكون مباراتا الفريقين الأخيرتين أمام ديبورتيفو لاكورونيا وخيتافى على الترتيب مجرد تحصيل حاصل، بالنسبة لعملاقى الكرة الإسبانية.

المفارقة أن برشلونة توج بلقبه اليوم الموافق 17 مايو، وهو نفس اليوم الذى حصل فيه أتليتيكو مدريد على اللقب فى العام الماضى، على حساب البارسا نفسه، بعدما انتهت مباراتهما فى الجولة الأخيرة من الموسم بالتعادل الإيجابى الذى كان كفيلا بحصول أتليتيكو على اللقب العاشر فى مسيرته، لينجح الفريق الكتلونى فى الثأر لنفسه والحصول على اللقب عبر بوابة الفريق المدريدى، وعلى حساب فريق مدريدى آخر وهو الريال.

وعاد برشلونة للصعود إلى منصات التتويج مجددا بعد أن حقق لقبه الأول منذ آخر لقب فاز به فى عام 2013، عندما فاز بكأس السوبر الإسبانى على حساب أتليتيكو مدريد.

وكتبت المباراة رقما قياسيا لميسى، الذى أصبح أسطورة الجيل، بعدما بات أول لاعب يسجل هدفا فى مرمى يان أوبلاك حارس أتليتيكو فى الدورى الإسبانى على ملعب "فيسنتى كالديرون"، كما أصبح البرغوث أكثر لاعب تسجيلا للأهداف ضد الأتليتيى فى الليجا بـ19 هدفا، فضلاً عن وصول ميسى للبطولة 22 مع برشلونة والسابع فى الدورى.

وعقب المباراة قال خوسيه ماريا بارتوميو رئيس النادى، أن الفوز باللقب، لن يكون النهاية لأن الفريق يضع الآن كأس ملك إسبانيا أمام عينيه، ويسعى للفوز بهذا اللقب على حساب أتليتيك بلباو فى المباراة النهائية التى سوف تجمعهما يوم الجمعة 29 مايو الجارى، كما أنه يطمح للفوز بدورى أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالى ليحقق ثلاثية تاريخية، كما فعلها من قبل فى موسم 2009.

بينما قال لويس إنريكى المدير الفنى للفريق، فى المؤتمر الصحفى الذى أعقب المباراة أنه سعيد للغاية بهذا الفوز، مشيرا إلى أن أرقام الفريق طوال الموسم ساهمت فى حصوله على اللقب، وأكد أنه يستعد من الآن لنهائى كأس الملك، بينما قال إيفان راكيتيتش نجم وسط الفريق إنه فريقه حقق اللقب عن جدارة واستحقاق، فيما قال لويس سواريز نجم الهجوم أنه حقق حلمه أخيرا بالفوز بلقب الدورى، وعلى جانب آخر أظهر كلا من مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد ودييجو سيميونى مدرب أتليتيكو احتراما كبيرا، حيث قاما بتهنئة برشلونة على فوزه باللقب.

من جانبها أشادت الصحف العالمية بتتويج برشلونة بلقب الليجا، حيث قالت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو"، أن برشلونة هو البطل العظيم، فيما أشادت صحف الكونفيدنسيال وماركا وآس بالنجم الأرجنتينى ليونيل ميسى، وقالوا أنه لاعب ليس له مثيل، فى الوقت الذى أشارت فيه "دايلى ميل" الإنجليزية، إلى أن برشلونة بات قريبا من تحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم، بعد فوزه بالليجا، وأن هذا الحلم ما زال على قيد الحياة.
