من منا لم يعان يوما من الشعور بالأم فى البطن، وحموضة، أو بنفاذ رائحة الطعام من الأمعاء، ويعتقد البعض خطئا ويطلقون على هذه الحالة "المعدة المتعفنة"، وهو اصطلاح غير سليم ولا أساس علمى له.
هذا ما أكد عليه الدكتور محمد المنيسى أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بالقصر العينى وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، نافيا وجود أية علاقة بين رائحة الطعام ومكوثها فى البطن، وزيادة معدل الغازات بتعفن البطن أو الطعام كما يعتقد البعض، مؤكدا على أن الرائحة التى تنفذ الى الفم أحيانا والصادرة من الطعام الذى يتناوله الشخص، لا علاقة بها بتعفن الامعاء أو الطعام على الإطلاق بل لها أسباب أخرى.
وعلى سبيل المثال لا الحصر يؤكد منيسى على أن رائحة الفم والتجشؤ، ما هى إلا نتيجة تناول أطعمة ذات زيوت طيارة، وتحتوى على كميات كبيرة منها، فلا يمكن أن تخلف الخضروات على سبيل المثال رائحة، لعدم احتوائها على الزيوت الطيارة، على عكس الثوم والكرنب والبصل وغيرها، وقد يعانى الشخص من عسر هضم، أو التهاب وحموضة بالأمعاء، وقد يعانى من التهاب بالقولون، كلها أسباب لزيادة الغازات وصدور رائحة نفاذه من الفمن لا علاقة لها بمفهوم تعفن البطن، فالبطن لا تتعفن والمعدة قادرة بأحماضها على هضم الطعام بأنواعه جميعها.