كيف استقبلت خبر اختيار فيلم "سكر أبيض" للمشاركة فى مهرجان كان؟
الخبر أسعدنى كثيرا لأنه أكد لى أن هناك من يقدر فننا ويكرمنا بالعرض لديه، وأشعرنى بالرضا عن نتيجة المجهود الكبير الذى بذلناه مع فريق العمل بالفيلم، كما أن عرض الفيلم بالمهرجان يتيح لجمهور أوسع من دول وثقافات مختلفة أن يطلع على الأعمال المصرية.
شاركت من قبل فى مهرجان دبى السينمائى..كيف ترى المشاركة فى مهرجان كان؟
رغم أن العرض العالمى الأول للفيلم بمهرجان دبى إلا أن المشاركة فى مهرجان "كان" أمر مختلف تماما لأنه أهم وأكبر تظاهرة سينمائية فى العالم وهنا أحب أن أشير إلى أن الفيلم فى ركن الأفلام القصيرة بعيدا عن المسابقة الرسمية للمهرجان، ويعد هذا الركن هو أهم سوق سينمائية للفيلم القصير ومشاركة أى فيلم به تعد إضافة له.
وما ردود الأفعال التى تلقيتها بعد عرض الفيلم فى مهرجان دبى السينمائى؟ وهل سيشارك الفيلم فى مهرجانات أخرى؟
ردود الأفعال كانت جيدة جدا، لأن الجمهور استقبل الفيلم بحفاوة شديدة سواء فى العرضين بقاعة السينما أو من خلال السينماتيك حيث تم عرضه فى مشاهدات خاصة بناء على طلب الكثير من رواد المهرجان من السينمائيين والنقاد.
والفيلم سيمثل مصر فى بعض المهرجانات أقربها مهرجان أفريكاميرا فى بولندا وقد تلقيت أكثر من دعوة من مهرجانات أوروبية وعربية أخرى للمشاركة بها.
حدثنى عن كواليس تنفيذ الفيلم ؟ وما أصعب المواقف التى واجهتها؟ وما أطرفها؟
السينما المستقلة هى مجموعة من الصعوبات، والمراحل التى نحاول اجتيازها لإنتاج الأفلام بداية من اختيار الفكرة ووضع خطة التنفيذ مرورا باختيار المواهب والطاقات التى تبحث عن مشروعات مستقلة تستطيع التعاون فيها وحتى إنجاز عمل فنى مميز.
ما الذى دفعك للتمثيل فى الفيلم؟
السينما التى أصنعها فى أفلامى القصيرة بها مغامرة فنية تتطور حسب قصة الفيلم وزاوية رؤيتى له، و"سكر أبيض" ذو طبيعة خاصة فاخترت أن يكون تصوير الفيلم كله من وجهة نظر الكاميرا، وبالتالى البطل لن يظهر فى الفيلم، ولكن هو من سيقودنا خلال الحلم ليدخلنا إلى عالمه، وطبيعة حركة الكاميرا معقدة وكنت أفكر فى الاستعانة بممثل آخر أو أن يقوم مصور بذلك، ولكن حساسية حركة الكاميرا، وصعوبة الدور، واختلافه، وإيمانى بأنه منذ بدايته مختلف، جعلنى استكمل المغامرة الفنية لآخرها.
هل واجهت مشاكل فى إنتاج أو تسويق الفيلم؟ وما هى؟
بالطبع مشاكل الإنتاج والتمويل للأفلام القصيرة لا تنتهى، وأحرص دائما على البحث عن التمويل المناسب لأنى لا أعترف بفكرة الفيلم القصير أو المستقل منخفض التكاليف الذى يكون ذلك على حساب الجودة الفنية له.
ما الإجراءات التى اتبعتها للحصول على منح تمويل الفيلم ؟ وهل لجأت لوزارة الثقافة للحصول على التمويل؟ وما المعوقات التى واجهتك ؟
فزت بمنحة لإنتاج الفيلم من المورد الثقافى التى غطت نصف تكاليفه، والباقى أسست شركة مع صديقى السيناريست محمود دسوقى، واستطعنا تدبير باقى التكاليف، ونستعد لتكرار التجربة فى مشروعات جديدة.
أما بالنسبة لوزارة الثقافة فهى بتكوينها الحالى آداة لمحاربة الثقافة، ونشر الجهل، ومحاربة الإبداع والفكر، وبالفعل حاولت اللجوء لهم فى إنتاج الفيلم ولكنى لم أستطع التعامل معهم فى ظل هذا الأسلوب الطارد للفن والإبداع.
هل ترى أن المؤسسات الحكومية المعنية بالسينما فى مصر لها دور ملموس على أرض الواقع؟ أم أنها مجرد كيانات هيكلية لاستنزاف موارد الدولة؟
المؤسسات الحكومية المعنية بالسينما والثقافة بوجه عام مليئة بالمشاكل والفساد وتتميز بقدرة نادرة على طرد المواهب ومحاربة الثقافة بكل أشكالها، ولا يخفى على أحد أننا نعانى من مؤسسات منتهية الصلاحية، وللأسف محاولات علاجها صعبة وغير مطروحة بشكل جدى لأنه لا توجد نية للاعتراف بالفشل أو بمواجهة الأمر الواقع من قبلهم.
متى سيتم عرض الفيلم فى مصر؟
الفيلم تم عرضه من خلال مهرجان لقاء الصورة بالمركز الفرنسى فى أبريل الماضى، كما أقيم له عرض آخر فى قاعة زاوية فى وسط البلد ولاقى الفيلم رد فعل رائع من الجمهور الذى حضره.
ما الخطوات التى تنصح صناع السينما الشباب باتباعها للمشاركة فى المهرجانات العالمية؟
أولا، لا غنى عن الاهتمام بالمستوى الفنى الجيد للفيلم وترجمته باللغات الأجنبية، ثانيا التسجيل فى مواقع المهرجانات المتخصصة وعدم عرض الفيلم على شبكة الإنترنت لأن ذلك يقلل من فرص عرض الفيلم فى المهرجانات الدولية، ولكن يمكنهم وضعه بعد مرور فترة تصل إلى 3 سنوات.
فى رأيك.. كيف نرتقى بصناعة السينما المستقلة فى مصر؟ وما السبب فى ابتعاد السينما المصرية عن المهرجانات الدولية؟
السينما المصرية ليست بعيدة عن المهرجانات الدولية، ولها حضور بها ولكنه حضور باهت، لأن هناك فئة محدودة من المنتجين تحتكر الصناعة بدون فهم الأسباب.
ماذا عن مشروعاتك المقبلة؟
لدى أكثر من سيناريو لأفلام طويلة مازلت أبحث عن الأنسب منهم، ونحضر لتصوير الجزء الثانى من مسلسل "أبواب الخوف" من تأليف محمود دسوقى وإنتاج عمرو قورة وبطولة عمرو واكد، كما يوجد فيلم قصير جديد ننوى إنتاجه عن طريق شركة أبواب.
بوستر الفيلم
المخرج أحمد خالد
مشهد من الفيلم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة