الحق فى الدواء: "الصحة" لن تتمكن من تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج فيروس "سى"

قال المركز المصرى للحق فى الدواء، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوفير مليون عبوة من مثيل السوفالدى لمرضى فيروس سى، يصعب على وزارة الصحة تنفيذه، من خلال تجمعات للشركات تتحمل التكلفة، مؤكدًا أنهم لن يستطيعوا إنتاج جرعات تكفى مليون مواطن سنويًا، نظرًا لأن قدرات هذه الشركات ضعيفة جدًا فى ظل حاجة كل شركة أن تدفع نحو 700 مليون جنيه لشراء المواد الخام فقط.


وأضاف المركز، خلال بيان أصدره، أنه تابع خطوات تمت من قبل وزارة الصحة المصرية حول تطلعات رئيس الجمهورية التى تصب فى صالح الشعب، مشيرًا إلى أن الوزارة كافأت الشركات الخاصة التى قيل إنها ستبذل ما فى وسعها للوفاء بالتزاماتها.

وأشار إلى أن مصر دولة "موبوئة" بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى سى، إذ أن هناك 17 مليون مريض، بالإضافة إلى حوالى 4 ملايين مريض بفيروس بى، وازدياد نسب الإصابة سنويًا بشكل مرعب، إذ سجلت الإصابات أن كلا من 2 إلى 6 من كل 1000 مواطن مصاب بفيروس سى، وأن الإصابة العام الماضى وصلت إلى أكثر من 260 ألف مريض مع وجود تقديرات أعلى من ذلك، إلا أن المركز وصل إلى تلك النتائج بعدما راجع سجلات 22 معهد كبد حكومى.

وتابع: "هناك منافذ للإصابة بهذا الفيروس، متمثلة فى مستشفيات وزارة الصحة كأول هذه المنافذ، وسجلت عمليات الغسيل الكلوى، ونقل الدم والأسنان والولادة كأحد أهم مسببات المرض، أيضا أدوات المانيكير والباديكير وصالونات الحلاقة، إذ أنه على مصر أن تقدم برنامجًا وقائيًا شاملاً حتى يتم سد هذه الثغره الخطيرة، وأن العلاج الوقائى يأتى كأهم طرق محاربة المرض".

ولفت إلى أن المحافظات النائية مثل مرسى مطروح وحلايب وشلاتين والوادى الجديد وسيناء بها ندره الإصابة التى تزيد كلما توجهنا إلى أعماق دلتا مصر، فتتركز حول محافظات بعينها مثل المنوفية وكفر الشيخ والمنصورة والشرقية كأعلى النسب، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار فى أدوية الالتهاب الكبدى الفيروسى سى وبى، على مستوى العالم بحلول عام 2017، سيتراوح بين 20 إلى 50 مليار دولار.

وأوضح المركز، أنه سيطلق مبادرة مجتمعية مصرية، ستقدم للرئيس عبد الفتاح السيسى شخصيا، للاهتمام بمرضى فيروس سى وعلاج نحو مليون مريض سنويًا، مضيفًا أن: "تلك المبادرة تبدأ بوجود شركاء حقيقين، وستمثل الدولة، بمشاركة النقابات الطبية والمؤسسات البنكية وشركات قطاع الأعمال، لتبدأ خطوات هذه المبادرة بالاعتماد على التمويل اللازم"، مشيرًا إلى أنه تم إجراء استطلاع آراء بعض البنوك الكبرى التى ستمول المشروع القومى لعلاج المصريين من الفيروسات الكبديى مع ضمان نسب الربح الضامنة.