
على الكشوطى يكتب: المخرج سامح عبد العزيز "التخين" وروبى "المسلوعة"
السبت، 16 مايو 2015 03:10 م
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت تقرأ هذه الكلمات الآن فعلى ما يبدو أننى نجحت بهذا العنوان العنصرى أن أجذبك لتقرأ السطور التالية مثلك مثل عدد كبير ممن يعيشون معانا على هذا الكوكب وربما تنتمى عقولهم إلى العصور الوسطى حيث كانوا يصفون بعضهم البعض بالأحدب أو القزم بالأسمر أو الأبيض وهو نفس الحال الذى نعيشه الآن حيث نصف بعضنا البعض بالطويل أو القصير بـ"التخين" أو أبو "كرش"، بـ رفيع "المسلوع"، بـ"المحجبة" أو "القالعة"، بـ"الشمال" أو "اليمين" هذه الأوصاف التى تؤكد وبشدة أننا نعيش بعقولنا فى العصور الوسطى وربما عصور الظلام ونعيش بأجسادنا حيث نقنع أنفسنا بأوهام العدل والمساواة والتحضر والتقدم واحترام الآخر.. ولعل ما حدث مع المخرج سامح عبد العزيز وزوجته روبى فور نشر صورة تجمعهما سويا مثال جلل على ما نكنه داخلنا من عنصرية وتمييز، حيث انهالت التعليقات العنصرية والسخيفة على الصورة بمواقع التواصل الاجتماعى وانتقلت لأحاديث النميمة وأصبحت مسار حديث العديد من الفتيات، رغم أن كل ما الصورة هو أن سامح ظهر بوزن زائد إلى جانب زوجته روبى صورة عادية كأى صورة وزنه زائد مثله مثل العديد من الأشخاص الذى يزيد زنهم تارة ويقل تارة أخرى الصورة لا يوجد بها ما يستدعى السخرية وتذكرنا بالانتقادات والسخرية التى حدثت مع الزوجين بسمة وعمرو حمزاوى فور انتشار صور زفافهم.. المفارقة هو أن هؤلاء الأشخاص ممن استباحوا حق الآخرين فى الاحترام هم أول من كانوا ينادون بالحريات وهم أيضا ثوار فيس بوك ممن كانوا يطالبون بإطلاق العنان فى حرية إبداء الرأى وحرية التعبير لكن أفقهم الضيق والمحدود جعلهم يخلطون بين حرية التعبير وقلة الأدب فما حدث مع روبى وسامح عبد العزيز يندرج تحت خط قلة الأدب التى يحاسب عليها القانون وتندرج تحت باب الجرائم الإليكترونية فعلينا أن نتقبل الآخر بصرف النظر عن شخصه وكيانه بصرف النظر عن مواصفاته ومكانته فالحب ليس مشروطا بحسن الطلة ولا يقدر بالكيلو..استفيقوا يرحمكم الله.


مشاركة