وتسببت الحرب فى شرق أوكرانيا فى نقل مباريات دنيبرو ،بطل الدورى السوفيتى مرتين سابقا والذى يقع مقره فى المدينة الصناعية التى تقع وسط جنوب البلاد إلى العاصمة كييف التى تبعد نحو 400 كيلومتر.
63 ألف مشجع فى الاستاد الأولمبى
واحتشد نحو 63 ألف مشجع فى الاستاد الأولمبى مساء الأربعاء للاحتفاء بفريق دنيبرو الذى فاز على نابولى الإيطالى العريق فى أجواء ممطرة بهدف نظيف ليتأهل لمواجهة إشبيلية الإسبانى فى المباراة النهائية للدورى الأوروبى التى تستضيفها وارسو فى 27 مايو الجارى.
وكان الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو من بين المهنئين لدنيبرو، واصفا إياه بانه "فخر أوكرانيا" فى رسالة على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وفى لحظة النصر، لم ينس المدرب ميرون ماركفيتش الصراع الدائر بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا فى شرق الدولة السوفيتية السابقة.
وقال ماركفيتش، "فى كل يوم يموت شعبنا، اليوم كل الرجال الذى يحاربون فى الشرق على الأرجح شاهدوا المباراة، ونحن أيضا لعبنا من أجلهم".
وسجل المهاجم الأوكرانى يفين سيليزنيوف هدف الفوز لدنيبرو فى الدقيقة 58 فى شباك نابولى من ضربة رأس بعد أن سجل هدف التعادل 1-1 فى مباراة الذهاب.
وتحدثت الصحف الأوكرانية عن "فوز تاريخي" و"هدية لأوكرانيا كلها" بعد تأهل دنيبرو لأول نهائى أوروبى فى تاريخه.
توحيد الشعب الأوكرانى
وتمنت وسائل الإعلام أن يساعد هذا الإنجاز على توحيد الشعب الأوكرانى مجددا مثلما حدث فى يورو 2012 التى استضافتها أوكرانيا وبولندا.
وأشار ماركفيتش إلى أنه على الأقل طوال 90 دقيقة خلال المباراة النهائية للدورى الأوروبى أمام أشبيلية ينبغى على الشعب الأوكرانى ألا ينقسم وأن يقف كرجل واحد خلف دنيبرو. وقال المدرب "أتمنى فى هذه اللحظة النادرة أن تتوحد البلاد فى وقت الحرب".
وفى الدورى المحلى يأمل دنيبرو صاحب المركز الثالث أن يحتل أحد المراكز المؤهلة لدورى أبطال أوروبا فى الموسم المقبل، ولكن ماركفيتش أكد أن تركيزه الآن ينصب على المباراة النهائية امام اشبيلية.
ويدخل إشبيلية حامل لقب الدورى الأوروبى المباراة النهائية بصفته المرشح الأبرز للفوز باللقب للمرة الرابعة فى رقم قياسى جديد.
وتوج إشبيلية بلقب الدورى الأوروبى أعوام 2006 و2007 و..2014 وفاز دينامو كييف الأوكرانى بلقب كأس الكؤوس الأوروبية فى 1975 و1986 وفاز شاختار دونيتسك بلقب كأس الاتحاد الأوروبى فى 2009، وهو اللقب الأوروبى الوحيد لأوكرانيا منذ الاستقلال فى .1991
ونفى يوناى إيمرى المدير الفنى لأشبيلية أن يكون فريقه هو المرشح الأبرز للتويج باللقب خلال المباراة النهائية فى وارسو، بعد الفوز الساحق على فيورنتينا الإيطالى 5-صفر فى مجموع لقاءى الذهاب والإياب للمربع الذهبي.
وقال إيمرى "الفرص متساوية، لقد تأهل دنيبرو إلى النهائى من خلال الفوز على فريق قوى مثل نابولي، النهائى هو النهائي، كلا الفريقين بإمكانهم الفوز".