وأكد النبوى أن هناك تقصير من بعض المسئولين والقائمين على قصور الثقافة، مشيرًا إلى أن استمرار الرقابة والمتابعة ستدفع للصحوة وتغيير معايير العمل وتطوير الأداء للوصول بالخدمة الثقافية للمواطنين.
وأضاف وزير الثقافة خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" اليوم الجمعة أن سمة الموظفين غلبت على بعض العاملين فى القصور الثقافية مع تضاؤل عدد المثقفين من الفنانين التشكيليين أو الموسيقيين أو المبدعين بشكل عام مقارنة بالإداريين، ووصل عددهم لأكثر من 14 ألف يمثلون ما يقرب من نصف عدد الموظفين بالوزارة كلها، وأشار إلى أن مصر بها أكثر من 4300 قرية تحتاج قصور ثقافة.
وقال وزير الثقافة، إن لقصور الثقافة أهمية كبيرة حيث كانت التكليف الأول من رئيس الجمهورية هو الاهتمام بها وتطويرها، ومسمى الثقافة الجماهيرية هو الأقرب للناس ونعمل على تطويرها، وهناك خطة لإنشاء قصور ثقافة فى كافة المناطق المحرومة بفلسفة إنشائية وإدارية تختلف عن السابق تعتمد على إنشاء قصور ثقافة قليلة التكلفة كبيرة التأثير فى محيطها لنمد كافة ربوع مصر بخدمة ثقافية مميزة . مشيرا إلى أن موظفى قصور الثقافة نصف موظفى الوزارة تقريبا ونعمل على تطوير أدائهم بالإضافة لتطعيم الهيئة بفنانين ومبدعين لتقديم خدمة ثقافية جيدة.
وتابع وزير الثقافة قائلا: أقوم بزيارات ومتابعات لكافة الأماكن الثقافية، وفى زيارتى الأخيرة لقصر ثقافة 6 أكتوبر اتخذت قرارات حاسمة بسبب غياب النشاط رغم توافر أماكن لذلك ووجدت أن المتابعة غير موجودة، ولن أسكت على أى متقاعس ووجهت جميع القيادات بالحركة المستمرة والمتابعة الدائمة وهناك متابعة وتقييم للجميع.
وأضاف الدكتور عبد الواحد النبوى، أن دار الوثائق المصرية تحوى أكثر من 110 ملايين وثيقة بها نصف مليون وثيقة هى الأهم وجميعها تمثل تاريخ الدولة المصرية، مؤكدًا أن قاعدة الأرشفة أو حفظ الوثائق هى مسلك فرعونى تطور باسم الدفترخانة فى عهد محمد على، وكان التطور الأكبر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، والتى أعلنت إنشاء دار الوثائق المصرية وسمحت للعامة والمتخصصين بالاطلاع على الوثائق داخل الدار.
وأكد أن دار الوثائق المصرية الجديدة التى تم افتتاحها برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة تعتبر الأكبر فى العالم، حيث أقيمت على مساحة خمسة آلاف متر مربع يتبعهم خمسة آلاف آخرين، ستبنى عليها إنشاءات أخرى فى المستقبل وهى مزودة بأحدث التقنيات الخاصة بالأرشيف فى العالم.
وقال وزير الثقافة إنه يتم الإعلان عن جوائز الدولة عادة فى نوفمبر وديسمبر من كل عام ووعد ان يتم طرح حوار مجتمعى لكيفية وضع قواعد وشروط لشفافية الفوز بهذه الجوائز من قبل طرحها فى نوفمبر المقبل لعام 2015، وبعد الإعلان عن الفائزين بجوائز العام الحالى لتكون أكثر استجابة لطلبات المثقفين والشارع المصرى.
وأكد أنه سيعلن عن أسبوع ثقافى متكامل فى نهاية الشهر الجارى مع افتتاح متحف الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى فى أبنود بقنا، كما أن هناك قرار بترجمة أعماله الشعرية للغات أجنبية وسيضم البيت أيضا تسجيلات صوتية لوصف البلاد التى زارها الشاعر وربطها بمقارنة مع مصر ، كما ستتضمن تفاصى رحلته مع السيرة الهلالية وأشعارها.
موضوعات متعلقة..
- حكاية الفراعنة و"الاشتغالات" .. المومياء تحتوى "ريش طيور وقشر بيض"