وزير الأوقاف يؤكد أهمية الإيمان بالدولة الوطنية وضرورة إعلاء قيمتها

أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أهمية الإيمان بالدولة الوطنية، والعمل على إعلاء قيمتها فى دولنا العربية، والتعامل على أساس من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطنين بعضهم وبعض وبين المواطنين والدولة، فيكون ولاء المصريين جميعًا لوطنهم، وكذلك كل المواطنين العرب ليكون ولاؤهم جميعا لأوطانهم على اختلاف ومذاهبهم وطوائفهم وأيدولوجياتهم، ويؤمنون جميعًا بقيمة الوطن الذى يظلهم، يحافظون على أرضه وترابه، يعطونه بقدر ما يعطيهم أو ما ينتظرون أن يعطيهم.

وأشار وزير الأوقاف فى بيان له اليوم، إلى أن العلاقات بعد ذلك بين الدول تكون فى ضوء الاحترام المتبادل والعهود والمواثيق الدولية وعدم تدخل أى دولة فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، أو محاولة استقطاب حزب، أو فصيل، أو طائفة، أو جماعة منها، وإلا لدخلنا فى دائرة من الاستقطاب والاستقطاب المضاد لا تنتهى إلا بإنهاك قوانا جميعًا، وهو عين ما يرمى إليه أعداؤنا لضرب بعضنا ببعض وإنهاك قوى كل منا بالآخر، ويبقى هو الرابح الوحيد دون خسائر بل بمكاسب بيع سلاحه وتجريبه فينا وفى بنى جلدتنا وإخوتنا فى الإسلام أو العروبة أو النسب أو الجوار.

وحذر وزير الاوقاف من جماعة الإخوان، ومن يدور فى فلكها من الجماعات الإرهابية، وما انبثق عنها من تنظيمات إجرامية كداعش وأخواتها، ومن تضم هذه الجماعات من مرتزقة لا يؤمنون بوطن ولا دولة وطنية، إنما يوهمون اتباعهم أن الدين لا وطن له، وأن أرض الله كلها وطن واحد ينبغى أن يستظل بظل دولة الخلافة، وأن لهم فى تنظيمهم الدولى المأوى والملاذ، الذى قد لا توفره لهم الأوطان، فيهدمون كل قواعد الوطنية الصحيحة، ويؤثرن مصالح التنظيم ومن يستأجرونهم أو يستخدمونهم أو يمولونهم على كل معانى الوطنية السامية.

كما حذر وزير الأوقاف من التنظيمات العرقية والطائفية والمذهبية الموجهة المُسيّسة، التى يكون ولاؤها خارج أوطانها، وكذلك الملحدون والماسونيون والبهائيون وسائر التنظيمات التى تُحركها قوى استعمارية أو إمبريالية عالمية.