محمد صبرى درويش يكتب: غزة التى تُـعـانـى

الجمعة، 15 مايو 2015 10:07 ص
محمد صبرى درويش يكتب: غزة التى تُـعـانـى قلم وورقة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحصار الاقتصادى الإسرائيلى لقطاع غزة، والغارات التى استهدفت وستستهدف القطاع على فترات مُتباعدة بحجج واهية «أغلبها الإرهاب»، وتهديد الأمن الإسرائيلى.. وسوء إدارة حماس للقطاع فى ظل نقص الخبرة من جهة، والتصرفات الهوجاء التى تصنعها حماس فى أوقاتٍ لا يُعرف كيف أُختيرت، مُنكلةً بأمن القطاع وأمن العرب من خلفه.

وفى ظل إلتهاب القطاع من الدخل والحصار الإسرائيلى له من الخارج برًا وبحرًا، وفى ظل العزل المُمنهج للقطاع عن السلطة الفلسطينية من قِبل الجانب الإسرائيلى، كل هذا يجعل غزة تُعانى أشد المعانة السياسية والاقتصادية وسلب الأمن بها.. ففى أى وقت هم معرضون لغارات جوية إسرائيلية عشوائية بلا رقيب أو حسيب، سوى بشجب المجتمع الدولى والتنديد بالضربات وفى بعض الأحيان إرسال الإغاثات.

والحزب اليمينى المتطرف التى يستحوذ الآن على السلطة فى إسرائيل والذى كلما فشل فى سياساته الداخلية والخارجية، قام بأمرين «بناء المستوطنات وضرب غزة» للحفاظ على شعبيته فى الأروقة الإسرائيلية.

وفى ظل انشغال العرب الآن بمحاربة الإرهاب وإنقاذ الإنسانية فى الدول التى تُعانى مآسى الإرهاب، تُحِكِمُ إسرائيل حصارها اللا إنسانى على هذا القطاع، وسط اعتقاد إسرائيلى بأن العرب عامةً ومصر خاصةً فى انشغال من أمرهم فى حروبهم الخارجية التى تستهدف الإرهاب الذى يروع العالم بأثره.

وإسرائيل دومًا تتناسى بأن غزة هى ضمن الحدود الشمالية الشرقية لمصر، وأن أمن غزة يعود بالإيجاب على أمن مصر، وزعزعة أمن غزة يمس بالتأكيد أمن مصر ومن خلفها العرب، وإحكام الحصار بهذه الطريقة على قطاع غزة فى هذه الأوقات تحديدًا يوضح بصورة جلية من يصنع الإرهاب ويُحارب الإنسانية.

وأدعو المجتمع الدولى عامةً والعرب خاصةً للعمل بخطوات أكثر سرعة، لرفع هذا الحصار الغاشم عن قطاع غزة، فهذا الشعب البرىء يُعانى من داخله ومن خارجه، فالإنسانية تُحتمُ التدخل الفورى لإنقاذ الأبرياء من ويلات الحصار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة