الجارديان : عصر الديجيتال يمثل تحديا للرقابة على الكتب فى إيران
نشرت صحيفة تقريرا يرصد افتتاح مهرجان معرض الكتاب الدولى فى العاصمة الإيرانية طهران الذى يجذب أكثر من 5 ملايين زائر، مما يجعله واحدا من أضخم معارض الكتب الدولية فى العالم.
وأشار تقرير صحيفة الجارديان إلى وجود الجمهورية الإسلامية ضمن قائمة العشر الدول الأكثر رقابة على الكتب إلى جانب كل من الصين وأذربيجان والمملكة العربية السعودية، الأمر الذى يدفع كتابها إلى تسويق كتبهم وبيعها عبر الفضاء الإلكترونى بعيدا عن أعين الرقابة الصارمة.
ويقول التقرير إن أجهزة الرقابة فى الجمهورية الإسلامية يصل بها التعنت إلى حذف كلمات مثل "خمر" و"قبلة" و"لحم خنزير" معتبرة إياها خرقا لعادات المجتمع الإسلامى، وتعمل تحت لواء وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية.
ودفعت تلك القوانين والرقابة الصارمة كتاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى بيع كتبهم عبر فضاء الإنترنت الذى أصبح يشهد إقبالا كبيرا من الشعب الإيرانى التى باتت تفضل الكتاب الإلكترونى عن نظيره المطبوع، لعدم خضوعه لقلم الرقابة وانخفاض سعره.
وجذبت دور النشر الإلكترونية مثل "نوجام" Nogaam العديد من الكتاب الإيرانيين الذين لم يجدوا فرصة لنشر كتبهم التى رفضت من قبل وزارة الثقافة فى الجمهورية الإسلامية، لتحظى بانتشار واسع بين الشباب وتحمل عن طريق العديد من التطبيقات دون تعرضها لمقص الرقيب.
وتحظى دور النشر الافتراضية بإقبال كبير من بين الشباب لنشرها كتبا منعت من الأسواق الإيرانية، وهى كتاب أغلبها لكتاب إيرانيين يعيشون داخل الجمهورية الإسلامية مما يجعل البعض يتساءل حول احتمالية تعرضهم للملاحقة القانونية.
ولفت التقرير أنه فى حال رفع العقوبات عن إيران سيتسنى لجماهير دور النشر الافتراضية شراء الكتب من مواقع مثل Amazon وهو ما سيمثل توسع لسوق الكتاب الإلكترونى داخل الجمهورية الإسلامية التى لم تنجح حتى الآن فى كبح ذلك الرواج بعيدا عن دوائر الرقابة الصارمة.
التليجراف : أمريكا تفقد دورها فى الشرق الأوسط
تساءلت صحيفة التليجراف عبر تقرير نشرته الجمعة حول ماهية الدور الذى تمارسه أمريكا حاليا فى منطقة الشرق الأوسط، وهل يستمر نفوذها فى المنطقة رغم الزلازل السياسية التى تحيط بها أم يبدأ فى الأفول.
ويرى التقرير أن الاتفاق المبدئى بين الولايات المتحدة الأمريكية وباقى مجموعة الستة وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول الملف النووى للأخيرة فى الشهر الماضى، سبب اضطراب كبير بين ما يسمون بحلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط.
ويقول التقرير إن دول الخليج التى أظهرت عدم رضاها بين التقارب الأمريكى- الإيرانى الأخير عبر مقاطعة كل من الملك السعودى "سلمان بن عبد العزيز" والملك البحرينى "حمد" لقمة كامب ديفيد التى أجراها الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لطمئنة دول مجلس التعاون الخليجى حول الاتفاق المبدئى مع إيران.
ويضيف أن هذا الاتفاق يمثل فجوة بين أمريكا وحلفائها المعتادين من دول مجلس التعاون الخليجى الذين أظهروا قلقهم مما سموه الطموحات الفارسية لاستعادة سيطرتهم على منطقة الخليج العربى، قلق دفع المملكة السعودية لخوض سباق التسلح الذى يجعلها مواجهة للجمهورية ذات القدرات النووية.
وتطرق التقرير إلى تماثل أوجه النظر الجديد بين كل من إسرائيل ودول الخليج فى قلقهم من إيران، رغم ندرة هذا الاتفاق، إسرائيل التى واجه رئيس وزرائها "بينيامين نتنياهو" صعوبات للاتفاق مع إدارة أوباما الرافضة لسياساته اليمينية.
ويرى التقرير أن أمريكا ترغب فى تحويل إيرانى من عدو صريح إلى شريك محتمل فى المنطقة المضطربة، رافضة إبرام اتفاقية دفاع مع دول الخليج ومعارضة ادعاءات إسرائيل حول التهديد الذى تمثله إيران، وقد لفت التقرير إلى مقابلة المسئولين فى أمريكا نظرائهم فى إيران أكثر من مقابلتهم أى مسئول فى الحكومات العربية، مما يثير التساؤل هل يتبدل النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط.
إيكونميست : الاقتصاد المصرى يواجه تحديات رغم تدفق الاستثمارات
قالت الصحيفة البريطانية الأيكونمست عبر تقرير نشرته صباح الجمعة أن نسبة الاستثمار فى مصر شهدت ارتفاعا كبيرا مؤخرا وصل إلى 30% ولكنها لم تنعكس على الاقتصاد المصرى بعد.
يقول التقرير إن العام الماضى شهد عودة واسعة النطاق للمستثمرين إلى السوق المصرية بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الحكم، فقد اعتقدت الأغلبية منهم فى قدرته على إعادة الأمن والاستقرار إلى الواقع السياسى المضطرب فى مصر منذ أربع سنوات.
وأضاف التقرير أن مصر تشهد ارتفاعا تدريجيا فى نسبة النمو الاقتصادى وصلت إلى 5.3% فى النصف الأول من السنة المالية الحالية، فى حين لم تتخط النسبة 1.2% فى نفس الوقت من العام الماضى، لكن ذلك لم يقلل بعد من نسبة البطالة المرتفعة التى تقدر بـ13%.
وتطرق التقرير إلى المؤتمر الاقتصادى الذى عقدته الحكومة الحالية فى شهر مارس الماضى بشرم الشيخ لضخ الاستثمارات خاصة فى مجالات الطاقة، مشيرا إلى نجاح المؤتمر فى تأمين مصر بنسبة لا بأس بها من العملة الصعبة التى يحتاجها السوق المصرى لإيقاف النزيف الذى تعانى منه الدولة بسبب تراجع السياحة التى كانت المصدر الأول للدخل والعملات الأجنبية.
وأشار التقرير إلى قرارات الحكومة المصرية برفع أسعار الوقود ودفع ديونها للشركات الأجنبية التى تستثمر فى مجال الطاقة وحقول الغاز، مثمنا الجهود التى تستهدف حل أزمة الكهرباء فى مصر.
ويرى التقرير أنه رغم جهود الحكومة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلا أن البيروقراطية لا تزال تمثل عقبة لضخ مزيد من الاستثمارات، لافتا إلى احتلال مصر المرتبة الـ112 من بين الدول التى تشهد سهول فى ممارسة الأنشطة التجارية فى قائمة البنك الدولى.
ويقول التقرير إن دول مثل المغرب وتركيا تتخطى مصر فى جذب الاستثمارات لسهولة ممارسة الأعمال التجارية بها، فالشركة الأجنبية فى مصر يستغرق ابتداء نشاطها فترة تقترب من خمس سنوات بسبب البيروقراطية.
ولفت التقرير أيضا إلى العمليات الإرهابية التى تشهدها بعض المناطق فى مصر، مما يؤثر بشكل سلبى على عودة الاستثمارات أو استمرارها، مشيرا أيضا إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية الذى سبب انخفاض فى أسعار أسهم البورصة عند اعلانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة