أحمد محمود سلام يكتب: من أبو عمار إلى أبو مازن!

الجمعة، 15 مايو 2015 12:04 م
أحمد محمود سلام يكتب: من أبو عمار إلى أبو مازن! أبو مازن وياسر عرفات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل ذكرى النكبة فى 15 مايو من كل عام، وهو اليوم الذى تم فيه الإعلان رسميًا عن قيام دولة إسرائيل عام 1948، الحديث عن ذكرى النكبة يفتح الباب للحديث عن نكبات ما بعد النكبة وقد أضحت إسرائيل أمرًا واقعًا بالدم والخيانة، فعلتها إسرائيل وارتكبت مذابح لا تغتفر بداية من دير ياسين والقائمة تتسع لقانا وصابرا وشاتيلا وقد اقترن كل جُرم لها بالشجب والاستنكار ومن بعدها يعود الصمت المطبق المقترن بالحزن على ضياع وطن جراء الالتهام من عصابات صهيونية وجدت من الغرب مددًا بدأ بوعد بلفور الشهير وهو الوعد الوحيد الذى بمقتضاه منح من لا يملك من لا يستحق.

فى ذكرى النكبة ماتت القضية بعدما تخلى ياسر عرفات عن خيار الكفاح المسلح وقد تحول المقاتل التاريخى إلى رئيس ورقى لسلطة مسماها السلطة الوطنية الفلسطينية وقد كان عرفات أقوى يوم أن كان يقود منظمة التحرير الفلسطينية خارج الأرض المحتلة وما أن لوح بالسلام هاجم مصر السادات جهارًا نهارًا ويا ليته تمسك بخيار أن ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة بل استسلم للأمر الواقع ليقبل ما فُرض عليه من خلال اتفاقيات أوسلو وما هى إلا سنوات ويموت "عرفات" مسمومًا فى مبنى المقاطعة "الشهير" فى رام الله ليتولى القيادة محمود عباس أبو مازن رفيق النضال القديم ليسير على نهج عرفات بحثًا عن سلام ضائع لاسترداد حق ضائع للأبد.

فى ذكرى النكبة أحاديث الخيانة لا تنتهى وقد ضاعت فلسطين بأيادٍ عربية وليس على إسرائيل حرج لأن القضية ماتت على يد النشامى والأشاوس والمغاوير المتاجرين بالقضية الفلسطينية، وها هو الرئيس أبو مازن يكمل المسيرة ضيفًا دائمًا فى كل القمم العربية والمؤتمرات الدولية يتحرك من الأرض المحتلة بتصريح إسرائيلى وإن جاهر بكراهية إسرائيل سوف ينتهى به المطاف بمثل مصير ياسر عرفات الذى ورى الثرى فى مبنى المقاطعة حيث قتل "مسمومًا" فى مشهد يؤكد أن خيار الاستسلام هو الموت بعينه وأبدًا لن تُحل القضية طالما الوهن قائم وفى جميع الأحوال تحرير فلسطين لم يتم إلا بأيادٍ فلسطينية إذا تذكر القائمون على أمر فلسطين سواء فى فتح أو حماس أن هناك فى الأصل قضية فلسطينية .!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة