جاء ذلك خلال مؤتمر "مصر بين ثورتى 25 يناير، 30 يونيو" بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار اللقاء الدكتور عادل عبد الحفيظ.
واستعرض الدكتور نبيل الطوخى، الأيام الأخيرة فى فى حكم مبارك، والأسباب التى أدت لاندلاع الثورة، وأشار إلى خطابات مبارك أثناء الثورة، فقال: إن الخطاب الأول بتاريخ 29 يناير، جاء متأخرًا، وظهر فيه النظام كأنه مصمم على التعامل مع الشعب بنفس التعالى واللامبالاه، وكان رد فعل المتظاهرين والمعارضة هو رفض البيان الرئاسى، وأنها لن ترضى بأقل من رحيل مبارك.
وأضاف الدكتور نبيل الطوخى، أن الخطاب الثانى لمبارك بتاريخ 1 فبراير، وأعلن فيه أنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى، ولكنه سيبقى فقط حتى تنتهى فترته الرئاسية الحالية، وفى ختام خطابه للشعب، لعب على الجانب العاطفى، الذى يعد من أهم سمات الشخصية المصرية، وقد بدا مقنعًا فى إلقاء هذا الجزء من الخطاب، فحقق له ما أراد، وتعاطف معه الكثيرين من أفراد الشعب المصرى.
وأوضح الدكتور نبيل الطوخى، أن الخطاب الثالث بتاريخ 10 فبراير، وصفه البعض بأنه أسوأ خطاب ألقاه، فكان متعجرفًا وخاليا من الإحساس، وفور عرض الخطاب ضجت الشوارع فى جميع أنحاء البلاد بالمتظاهرين.
وأكد الطوخى، على أن هذا الخطاب بدلا من أن يؤدى لتهدئة الشعب، ساعد على مزيد من السخط على مبارك ونظامه، وهو نتيجة الغباء السياسى الذى كان يدير الأزمة، مشيرًا إلى أنه فى النهاية لم يجد مبارك مفرًا سوى الانسحاب من المشهد.
وقال الطوخى: إن مبارك لم يعلن خطاب التنحى بنفسه، بل ألقاه اللواء عمر سليمان، وهو ما يدل على أنه تم انتزاع الحكم من مبارك رغمًا عنه، بعد أن رفض التنحى.
ومن جهته قال الدكتور أسامة محمد فهمى، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة أسيوط، إنه حين قامت ثورة 30 يونيو، من أجل ازالة حكم استبدادى يرفع راية الفاشية الدينية لتغيير هوية المجتمع المصرى، ولذلك خرجت جميع طوائف المجتمع.
وأضاف الدكتور أسامة فهمى، أنه عندما نجحت حركة التغيير، ووقفت القوات المسلحة مع الشعب، خرج الإرهابيون، ليدمروا ويحرقوا، طبقًا لمخططات عالمية لتدمير مصر التى تحمى الشرق الأوسط والعالم كله.
وطالب الدكتور أسامة فهمى من الجميع أن يقفوا ضد هذا الخطر الذى وصفه بالتتار الجديد، لحماية الوطن، والحضارة المصرية، وهويتها العريقة.
موضوعات متعلقة..
مؤرخون: 25يناير مزيج من الثورة والمؤامرة و"6 أبريل" صناعة خارجية
عدد الردود 0
بواسطة:
4
4
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد نزلاوى
البطل مبارك