الأمير تشارلز يدافع عن جيش بلاده
الكشف جاء فى سلسلة خطابات أمير ويلز لوزراء الحكومة البريطانية والتى تظهر دفاعه عن القوات المسلحة والمزارعين والوجبات الصحية فى المدرسة والطب البديل. واعتبر كبار النواب عن حزب المحافظين، الذى يرأس الحكومة الحالية، أن الخطابات، التى تم كشفها بعد 10 سنوات من معركة قانونية، تظهر أن الملك القادم رجل ذو التزام عميق ومتحمس لمصالح بلده وشعبه.

وأشاد كل من رؤساء الدفاع وعائلات الجنود، الذين قتلوا فى العراق، بالتدخل المباشر من الأمير تشارلز بشأن إخفاق مروحيات الجيش، قائلين "إنها مناسبة تماما". وقال دومينيك جريف، النائب العام السابق الذى حاول عرقلة الإفراج عن سلسلة الخطابات، للتليجراف: "لا يوجد شىء غير لائق عن المراسلات، بل هو العكس تماما. فإنها تصب فى المصلحة العامة التى ينبغى على الأمير مناقشتها مع الوزراء، هذه هى الملكية الدستورية".

التايمز: الرسائل تثير عددًا من التساؤلات المهمة
وعلى النقيض تشير صحيفة التايمز إلى أن رسائل الأمير تشارلز تثير عددًا من التساؤلات المهمة، وأن أهميتها لا ترجع إلى ما تحويه ولكن إلى كون الأمير كتبها من الأساس. وتضيف أن عدد الرسائل بلغ 27 رسالة موجهة إلى سبع وزارات تتعلق بمواضيع مختلفة مثل السياسة الزراعية للبلاد وموارد القوات المسلحة.
وتقول الصحيفة إن الرسائل يمكن النظر إليها على أنها محاولة لرجل واسع الاطلاع "لأن يحدث تغييرا" فى مواضيع مهمة بالنسبة له، ولكن يمكن النظر إليها أيضًا على أنها محاولة غير دستورية للتأثير على سياسة البلاد. وتمضى أن من غير اللائق دستوريا أن يمارس ولى العرش ضغوطا على الحكومة المنتخبة.
وتتابع، إنه بحكم منصب الأمير وموقعه، فإن رسالة منه ليست مجرد رسالة، ولكنها صورة من صور الضغط. وترى التايمز أنه من المثير للقلق أن الأمير تشارلز لم يدرك ذلك، وتضيف أن الدفع فى المحكمة بأنه كتب الرسائل إلى الحكومة بوصفه مواطنا أمر به قدر من التضليل، لأنه ولى العهد ووفقا لذلك، فإن دوره فى السياسة شرفى فقط.
الحكومة البريطانية بصدد نشر رسائل الأمير تشارلز السرية