فى ظل اهتمام السيد الرئيس السيسى بمحاربة الفساد يتناول هذا المقال موضوع السلبية فى العمل الحكومى فهو مرض سلوكى، حيث يتصرف االموظف السلبى بلا اكتراث مع ضعف القدرة على الاهتمام بالنتائج المترتبة على تصرفاته وهو كسول ومنطوى ولا يلتفت إلا لنفسه، ما قد يدفعه إلى الانحراف والإضرار من أجل إعلاء مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة ومظاهرها كما يلى:
1- اللامبالاة والعزوف عن المشاركة الجماعية فى العمل وعدم التعاون وتحمل المسئولية فيه .
2- الإحباط والتذمر وضعف الطموح وعدم الميل للابتكار والإبداع وتدنى الثقة فى زملاء العمل .
3- عدم الثقة فى النفس وعدم وجود رؤية واضحة عن المطلوب عمله وكيفية إنجازه .
4- الانحراف عن السلوك والأداء الواجب فى العمل .
*- أما من حيث أسباب السلبية واللامبالاة فهى :
1- أسباب عضوية ونفسية نتيجة الإصابة بمرض فقدان الأمل فى البقاء على قيد الحياة
2- أسباب مجتمعية أهمها انتشار العنف والبلطجة وضعف آليات ردع بطش المنحرفين للشهود والمبلغين عن الجرائم والفساد .
3- أسباب بيئة العمل أهمها :تعسف تعامل بعض الرؤساء مع المرؤوسين وسوء وتوزيع الأعمال فيما بين العاملين وكتمان بعض الرؤساء لمقترحات المرؤوسين وقدرة البعض على اختراق القانون لنفى التهم المنسوبة لهم والصاقها بزملائهم فى العمل دون وجه حق وضعف المساءلة بجهة العمل مما يشجع المنحرفين ويهبط همم المتميزين والجادين فى العمل .
*- مما يترتب على هذه السلبيات الآتى :-
1- قتل جدية العاملين خاصة الجدد وهجرة الكفاءات للعمل بالخارج
2- تعطل مصالح المواطنين وتدنى مستوى جودة الخدمات الحكومية
3- تنامى ظاهرة الغش والاهمال والروتين وترسيخ ثقافة الفساد فى العمل الحكومى .
*- ولكى يتم خلع هذه السلبيات من موظفى الحكومة يتعين تطبيق المعالجات التالية :-
- وضع معايير جديدة لاختيار العاملين وتقييم أدائهم لاتترك ثغرة للمحسوبية والتستر على المقصرين.
- إلزام رؤساء العمل بعمل تقرير دورى عن نقاط الضعف وعلاجها وتدعيم نقاط القوة لمرؤوسيهم .
- برامج إعلامية لترسيخ ثقافة النزاهة وتحسين العلاقة بين المواطنين وموظفى الخدمات الحكومية.
- إلزام الرؤساء مشاركة المرؤوسين فى وضع خطة العمل وتقييم تنفيذها بأسلوب حلقات الجودة.
