المشكلة
هكذا تحدث أهالى قرية السلامونى فى سوهاج وأضافوا: "نحن 518 أسرة أصبح السجن لنا هو الملاذ الأخير والتشريد هو المصير المحتوم لأولادنا، وذلك لعدم قدرتنا سداد الديون للمحليات بعد تراكمها وعدم قدرتنا على دفعها ففى الماضى، كنا ندفع للمتر مقابل حق الانتفاع 125 قرشا منذ 50 عاما، وبعد ذلك تم زيادتها إلى 10 جنيهات للمتر، وجاءت لجان ولجان وقيمت المتر بعد ذلك للبيع ما بين 50 و60 جنيهًا، وبعدها جاءت الطامة الكبرى، والتى قررت تسعير المتر بمبلغ 300 جنيه وفى النهاية أحنا مش معانا المبالغ دى لأننا أسر فقيرة ولو كنا نقدر ندفع كنا ذهبنا لأماكن أكثر أمنا بعيدا عن الجبل وما يحويه".
أهالى القرية
فى البداية يقول محمد هاشم من سكان القرية: "منذ زمن بعيد ونحن نسكن على أرض أملاك الدولة بالمنطقة الجبلية بقرية السلامونى دائرة مركز أخميم ونقوم بسداد ما علينا من التزامات تجاه الدولة بموجب إيصالات مقابل حق الانتفاع، وهذا منذ أكثر من 50 عاما، والحمد لله قانعون بما نحن فيه دخولنا نكسبها يوما بيوم والمعاناة الحقيقية لنا جاءت عقب فتح باب التمليك فى عام 1999 بواقع 10 جنيهات للمتر، ولكن سرعان ما تم قفل باب التمليك دون سابق إنذار وقام بعض المواطنين بتملك منازلهم بهذا السعر، والبعض الآخر على نظام الإيجار حتى عام 2010، ثم تم فتح باب التمليك مرة أخرى وحددت لجنة التقييم 50 جنيها للمتر تم رفعها إلى 60 جنيها للمتر ثم 200 جنيه وبعدها إلى 300 جنيه للمتر وبفوائد مركبه وصلت 80% وبدون إبداء أى أسباب ولما اعترضنا قالوا إننا بلطجية ونحتال على حق الدولة، وهذا كلام غير صحيح".
أما صابر أحمد فيقول: المشكلة الحقيقية فى الموضوع أن الديون تراكمت علينا وتراكمت لدرجة أوصلتنا أننا غير قادرين على السداد، الأمر الذى يجعل مصيرنا المحتوم هو السجن لا محالة لأننا لن نترك البيوت لأنه ليس لدينا بديل، ونطالب رئيس مجلس الوزراء أن يعاملنا ،كما تم معاملة قرية السمكين فهم أيضا يسكنون على حرم النيل ومع ذلك الحكومة ممثلة فى رئيس الحكومة، قامت بزيارتهم وقررت مساعدتهم ونطالب محافظ الإقليم أيضا أن يقوم بزيارتنا ويحل المشكلة وأننا نطالبه بأن يكون سعر المتر، كما قيمته اللجنة الأولى 50 أو 60 جنيها للمتر بدلا من 300 جنيه الرحمة يا حكومة الرحمة يا محافظ الرحمة محليات".
أما أحمد حسن من أهالى القرية فيقول: المنطقة التى نعيش بها منطقة جبلية بها منحدرات خطرة وتعرض حياة الجميع للخطر ومع ذلك قبلنا العيش فيها لظروفنا وتوارثناها عن أجدادنا فيها كل الأشكال الصعبة من الحياة الحر الذى يذيب الأبدان والبرد القارس، الذى يجمد العظام واللحوم، بالإضافة إلى انتشار العقارب والحيات والحشرات بالمنطقة، وبالرغم من تلك الظروف المعيشية الصعبة والفقر المدقع إلا أننا أصبحنا مطاردين ومعرضين للتشريد والحبس".
أما محمود على من الأهالى فيقول:"توجهنا لمحافظ سوهاج الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج وعرضنا عليه مشكلتنا فكان رده أنا معنديش حل لمشكلتكم حل مشكلتكم عند رئاسة الجمهورية وعند مجلس الوزراء وعند وزير التنمية المحلية، أما باقى المسئولين فى سوهاج فيقولون "مشكلتكم عايزة جهة سيادية" طب أحنا نعمل أيه ونروح لمين انقذونا وارحمونا يرحمكم الله ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء رجعوا سعر المتر لــ 50 جنيها وافتحوا باب التمليك، الرئيس السيسى أوصاكم بالغلابة لكن باين عليكم ما بتعملوش بالوصية".
مبان على أملاك الدولة بالمنطقة الجبلية
مبانى من الطين فى القرية
مساكن بالقرية بنيت على أملاك الدولة
موضوعات متعلقة..
- التعديات تقتل أحلام الأجيال القادمة بسوهاج.. بلغت 2054 حالة بإجمالى يزيد عن 3593 فدانا.. المتعدون: "محدش يقدر يزيل بيوتنا لأننا دافعين ومزبطين".. ومحام: تكلف الدولة الملايين بسبب سرقة الكهرباء والمياه
