وزير الإعلام الكويتى: لا سبيل أمام أى دولة للتضييق على الحريات

أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب بدولة الكويت أمس الثلاثاء، أنه لا سبيل أمام أى دولة للحجر على الآراء وتضييق الحريات على مواطنيها فى عصر الفضاء المفتوح والإنترنت.

وأضاف الشيخ سلمان الحمود، فى كلمة خلال مشاركته فى جلسة رئيسية ضمن (أعمال المنتدى الإعلام العربى) فى دورته الـ14، أن وزارة الإعلام فى دولة الكويت عملت إزاء ذلك على استحداث قطاع متخصص للإعلام الجديد بهدف تعميق التفاعل بين شرائح المجتمع المختلفة المستخدمة لوسائل الإعلام الجديد، لاسيما من فئة الشباب.

وأشار فى الجلسة التى عقدت بعنوان (الإعلام العربى 2015: وجهة نظر خليجية)، إلى أن الإعلام تجاوز دور المرآة العاكسة إلى دور العين المصنعة للحدث، واصفا ذلك بأنه تحول خطر مع ازدياد النزعة التجارية وغياب المهنية الإعلامية عن البعض.

وأوضح أن "بيئة الاتصالات الحديثة والمتطورة أثارت قضية المصداقية وعمقت من تداعيات غيابها وجعلت القائمين عليها يحاولون استعادة هذه الثقة والمصداقية، إيمانا منهم بأن الإعلام بلا مصداقية تكون حصيلته صفرية وحصاده لا يساوى شيئا".

وأكد أن دول الخليج العربى نجحت من خلال "سياسات التحصين" فى تجنيب الشباب المخاطر وتقديم رسالة إعلامية واعية خلال عملية (عاصفة الحزم) بأهمية الأمن والاستقرار فى المنطقة وإعادة السلم الأهلى والشرعية إلى اليمن.

وفى ختام الجلسة قدم الوزير الشيخ سلمان الحمود عددا من التوصيات فى المجال الإعلامى لصالح مواطنى الدول الخليجية والعربية ومن بينها إنشاء مركز للدراسات والتدريب العربى للإعلام الجديد والتواصل الاجتماعى يكون من مهامه تدريب الشباب على وسائل الإعلام الجديد والعمل على تعظيم الاستفادة من خصائصه والتعامل الفعال مع معطياته.

كما اقترح إقامة دورات تثقيفية فى علوم الإعلام لمساعدة الشباب على تجنب مخاطر هذه الوسائل الحديثة وإدراك المتغيرات المتعلقة بها والمتصلة بأدائها.

كما تقدم باقتراح آخر بإقامة ملتقى للتواصل الاجتماعى بهدف تبادل الخبرات والمهارات بين المشاركين فيه فيما يتعلق بوسائل الاتصالات الحديثة.