واشنطن بوست: غياب قادة الخليج عن كامب ديفيد علامة واضحة على الاستياء من الولايات المتحدة.. المحادثات لن تغيّر فى الهوة المتسعة بين الجانبين.. ومهاجمة الأسد يوازن بين مصالح واشنطن ودول المنطقة

الأربعاء، 13 مايو 2015 02:37 م
واشنطن بوست: غياب قادة الخليج عن كامب ديفيد علامة واضحة على الاستياء من الولايات المتحدة.. المحادثات لن تغيّر فى الهوة المتسعة بين الجانبين.. ومهاجمة الأسد يوازن بين مصالح واشنطن ودول المنطقة العاهل السعودى الملك سلمان
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم، الأربعاء، على القمة الخليجية الأمريكية التى تعقد فى كامب ديفيد، وقالت إنه برغم إنكار البيت الأبيض، فإن غياب أبرز قادة دول الخليج عن القمة التى ينظمها الرئيس باراك أوباما لهم هذا الأسبوع إشارة لا يخطؤها أحد على عدم الرضا من حليفتهم الولايات المتحدة.

وصحيح أن العاهل السعودى الملك سلمان ليس على وشك أن يحذو حذو رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مهاجمته علنا للمفاوضات التى يجريها أوباما بشأن برنامج إيران النووى وتردده فى مواجهة عدوانها فى المنطقة.

جهود أوباما لطمأنة الخليج لا تحقق مبتغاها


إلا أن قرار الملك سلمان عدم حضور العشاء ويوم من المناقشات فى كامب ديفيد بعدما أعلن البيت الأبيض بالفعل عن حضوره، إلى جانب غياب ثلاثة من قادة الدول الخمس الأخرى، يدل على أن جهود الإدارة لطمأنة حلفائها القدامى فى الشرق الأوسط لا تحقق مبتغاها.

وأضافت الصحيفة أنه من الصعب تحديد سبب عدم الرضا العربى، فبينما يصر على أنه مستعد لتعزيز دفاعاتهم وتهدئة مخاوفهم بشأن التقارب الأمريكى الإيرانى الناشئ، إلا أن أوباما لم يقم سوى بخطوات متواضعة، وهى تكرار لتصريحات رئاسية سابقة يتعهد فيها بالدفاع عن دول الخليج ضد هجوم خارجى، وخطة لدمج النظم الدفاعية فى المنطقة ومزيد من المناورات البحرية والجوية. لكن ما لم يقدمه هو ما يقول الأمراء والملوك إنهم يريدونه، ويشمل معاهدة دفاع رسمية، مبيعات لأسلحة ذات تقنية عالية مثل طائرات إف 35، ومزيد من الدعم الأمريكى للقوات التى تقاتل الإيرانيين ووكلائهم فى اليمن وسوريا.

أوباما محق فى رفضه لبعض مطالب الخليج


وتزعم واشنطن بوست أن أوباما محق فى رفضه لبعض هذه المطالب، وقالت إن الكونجرس ينظر بالتأكيد بارتياب إلى معاهدة تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن الدوحة أو مبيعات أسلحة تضع السعودية على قدم المساواة مع إسرائيل. وقد أغضب الرئيس الرياض ومناطق أخرى عندما تحدث فى مقابلة مؤخرا عن أن الدول الخليجية تواجه أيضا تهديدات داخلية. ولن تكون الولايات المتحدة حكيمة لو حاولت موازنة تواصلها مع إيران، أو لتدخل المملكة فى الرياض.

الطريق لتوازن المصالح


لكن هناك سبيل يمكن لأوباما من خلاله أن يخدم المصالح الأمريكية ومصالح دول الخليج أيضا، وهو مهاجمة القوى الأكثر سمية وتقويضا للاستقرار فى الشرق الأوسط وهو الرئيس السورى بشار الأسد، فالنظام الديكتاتورى فى سوريا هو الحليف الأقرب لإيران، وقد فتحت وحشيته الطريق أمام صعود تنظيم داعش. ولو كان أوباما أيد مقترحات أيدها بعض كبار المسئولين الأمريكيين لإنشاء مناطق عازلة فى شمال وجنوب سوريا، بما يمكن أن يرجح كفة الميزان ضد دمشق وطهران، وسيكون لدى حلفاء الولايات المتحدة سببا ملموسا للالتزام بالقيادة الأمريكية.
اليوم السابع -5 -2015

وخلصت الصحيفة قائلة إن القمة التى ستعقد هذا الأسبوع لن تغير على الأرجح الفجوة المتسعة بين الولايات المتحدة ودول الخليج التى يبدو أنها توصلت إلى ضرورة أن تبدأ فى التحرك للدفاع عن مصالحها دون مساعدة واشنطن. وعكس هذا الوضع الذى يمكن أن يؤدى إلى حرب إقليمية أن تحول دول الخليج إلى القوى النووية سيتطلب من أوباما وربما خلفه فى البيت الأبيض أن يبدى استعدادا بفعل المزيد ضد العدوان الإيرانى أكثر من مجرد إجراء محادثات فى كامب ديفيد.



موضوعات متعلقة..


- أوباما: إيران دولة راعية للإرهاب ومستعدون بكل عناصر القوة لحماية الخليج
- ولى العهد السعودى يصل إلى الولايات المتحدة للمشاركة فى قمة كامب ديفيد






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة