مؤتمر مكافحة نهب الآثار فى الشرق الأوسط يطلق حملة "متحدون مع التراث".. مديرة اليونسكو تطالب باعتبار تدمير التراث جرائم حرب.. الخارجية: استعدنا 500 قطعة ونسعى لخلق استراتيجية كاملة لحماية تراث المنطقة

الأربعاء، 13 مايو 2015 12:17 م
مؤتمر مكافحة نهب الآثار فى الشرق الأوسط يطلق حملة "متحدون مع التراث".. مديرة اليونسكو تطالب باعتبار تدمير التراث جرائم حرب.. الخارجية: استعدنا 500 قطعة ونسعى لخلق استراتيجية كاملة لحماية تراث المنطقة جانب من المؤتمر
كتبت آمال رسلان - رباب فتحى - مصطفى يحيى وتصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الدماطى يعلن استعداد مصر لتقديم المعونة لدول المنطقة لمحاربة تهريب الآثار


وزير الآثار العراقى: داعش تستغل أموال تجارة الآثار والبترول لتمويل عملياتهم الإرهابية



أطلق المشاركون فى مؤتمر مكافحة نهب الآثار فى الشرق الأوسط، حملة "متحدون مع التراث"، بمشاركة مدير عام اليونسكو إيرنا بوكوفا التى طالبت باعتبار الجرائم التى تتم بطريقة ممنهجة لتدمير التراث الإنسانى جرائم حرب، مشددة على أن قضية تهريب الآثار لم تعد قضية ثقافية بل وصلت إلى القضية الأمنية التى يجب التوحد دوليا لمواجهتها.

وطالبت بوكوفا بوضع استراتيجية شاملة لحماية الشرق الأوسط من سرقة الآثار وحمايتها من التدمير فى حالة الحروب والصراعات مثلما يحدث فى العراق وسوريا، ونسعى لرفع الوعى بسرقة الآثار، مشيرة إلى أن مصر كانت لها السبق لتحديد المعايير الأساسية لحماية الآثار والمعابد النوبية فى الستينيات، لافتة إلى ما قام به مواطنون مصريون بتشكيل سلاسل بشرية خلال ثورة يناير 2011.

مصر مستعدة لتقديم المعونة بالخبرات لمساعدة جميع الدول العربية فى منع نهب الآثار


من جهته أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطى، أن مصر على استعداد تام لتقديم المعونة بالخبرات لمساعدة جميع الدول العربية فى منع نهب الآثار، داعيا إلى إعادة الرؤية والنظر فى اتفاقية عام 1970 والتى تمنع تهريب الآثار تماما بين الدول المختلفة، لافتا إلى أن التحديات الحالية تحتاج لإعادة تعديل المادة 6، التى تقر الاعتراف بالأثر فى حالة وجود شهادة بيع حتى لو أنها لا تتبع الدولة المالكة للآثار، موضحا أن منطقة الشرق الأوسط تعانى الكثير من التحديات للحفاظ على التراث بعد تعرضه للتدمير المباشر وغير المباشر وعمليات النهب والسرقة، لافتا إلى أن هذه التحديات تأتى فى فترات صعبة يستغلها المدمرون أصحاب النفوس غير السوية التى تسعى لسرقة ونهب ومحو الهوية والتراث الإنسانى، وهذا ما تعانيه المنطقة العربية فى سوريا والعراق.

مصر عانت الفترة السابق من نهب غير طبيعى وحفر خلسة


وقال الدماطى خلال مؤتمر مكافحة نهب الآثار للدول العربى بمشاركة 10 دول اليوم فى القاهرة، "إن مصر عانت الفترة السابقة من نهب غير طبيعى وحفر خلسة، وتم الاعتداء على المتحف المصرى فى يناير 2011 والاعتداء على متحف الفن الإسلامى ومتحف ملاوى ويؤثر بشكل مباشر على التراث المصرى والثقافى العربى، ويأتى هذا المؤتمر بتمثيل رفيع المستوى وعشرة دول عربية، وهى مصر والكويت والإمارات ولبنان وسلطنة عمان وهذا التمثيل يعكس مدى الاهتمام بما تشعر به المنطقة من معاناة وأيضا يشارك مع هذه الدول تمثيل رفيع المستوى وأيضا التحالف الدولى لحماية الآثار."

وأوضح وزير الآثار أن مصر تقوم بجهود للتصدى لما يحدث فى هذه المنطقة فهى لا تسمح بعبور آثار بشكل غير شرعى عبر أراضيها وهذا نراه فى ضبط المنافذ المصرية والموانئ المصرية واسترجاع الآثار المهربة من العراق.

الجماعات الإرهابية تسعى لتخريب الآثار


وأعلن نائب وزير الخارجية السفير حمدى لوزا، أن مصر شهدت الأسابيع الماضية استرداد أكثر من 500 قطعة أثرية من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، وتواصل وزارة الخارجية استرداد قطع آثار جديدة من أستراليا وألمانيا وبريطانيا خلال الأسابيع المقبلة، موضحًا خلال مؤتمر "مكافحة نهب الآثار" اليوم، أن الجماعات الإرهابية تسعى لتخريب الآثار وتدميرها وهو ما تم توثيقه خلال الأحداث الأخيرة فى مصر، وإن فكرة عقد هذا المؤتمر جاءت من إدراك مصر لمكافحة تدمير ونهب الآثار فى المنطقة العربية تأكيدا لالتزامها بحماية التراث الثقافى وإننا على ثقة بأن مختلف دول العالم لن تتردد فى الحفاظ على ممتلكاتها الشرعية ووقف عمليات النهب والتدمير الممنهج ومحاربة تهريبها وفقا لأحكام القانون والأعراف الدولية.

وأشار السفير حمدى لوزا إلى أن هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى العالم بعد ما شهدته دول الشرق الأوسط عقب الربيع العربى وما لحق به من أحداث عدة، ونسعى لخلق استراتيجية كاملة للتصدى لهذه المحاولات التى تهدد التراث العربى وحظر الاتجار فى الآثار المنهوبة.

اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادة الآثار المصرية المهربة


وقال لوزا "قامت وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الآثار فى مختلف بعثات مصر باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادة الآثار المصرية المهربة ووقف بيع الممتلكات المصرية وفقا لاتفاقية اليونسكو عام 1970"، وشدد لوزا على أن مصر مازالت مستعدة لمساندة الدول التى تعانى من تهريب الآثار وتبادل الخبرات فى مجال استرداد الآثار للحفاظ على التراث.

الإرهابيون يستخدمون الآثار والبترول فى تمويل عملياتهم الإرهابية


وأكد عادل الفهد الشراب وزير الآثار العراقى، أن الإرهابيين يستخدمون الآثار والبترول فى تمويل عملياتهم الإرهابية، مشددا على ضرورة التكاتف لحرمانهم من مصادر تمويلهم وهذا جزء من الحشد لمواجهة داعش والعالم يستشعر خطر هذه المجموعات الإرهابية التى تهدد الجميع.

وأكد وزير الآثار العراقى أن المناطق الموجودة تحت سيطرة تنظيم داعش ليس لديهم أى معلومات تفصيلية عنها عن وضع المناطق الأثرية، ونبذل جهودا كبيرة مع شركائنا فى المنطقة.

وحول تحديد ميزانية لترميم الآثار التى دمرها داعش أكد الوزير أن هناك جهودا دولية بشأن ذلك، وكان هناك مبادرة متحدون مع التراث أطلقت فى العراق للمرة الأولى وأعتقد أنه مهم جدا محاربة داعش وتعزيز ما قامت داعش بتخريبه، مؤكدا أنه لابد من أن يتم وضع استراتيجية شاملة لمواجهة التهديد فى نقاط محددة على أرض الواقع فى العراق لمحاصرة هذه المجموعات.

السعودية لديها استراتيجية لحماية تراثها


وأكد رئيس الوفد السعودى أن المملكة لديها استراتيجية لحماية تراثها وأعادت الكثير من قطعها المنهوبة بمساندة دول المنطقة، وشهدت المملكة بكثرة على الحدود فى منع تهريب قطع أثرية عبر الأراضى السعودية وهى من الدول المجاورة التى تشهد نزاعات مسلحة والخليج متعاون كثيرا فى هذا المجال، مؤكدًا على أن السعودية لديها تجربة فى منعنا تهريب أكثر من 30 ألف قطعة أثرية سعودية من الخارج معظمها من الحجريات وهناك حملة وطنية داخل المملكة.





موضوعات متعلقة



- وزير الآثار: مصر لا تسمح بخروج آثار مهربة من الدول المجاورة عبر حدودها








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة