كتاب "ليس شرطا أن توفق" ينصح بالمخاطرة للاستمتاع بالحياة

الأربعاء، 13 مايو 2015 09:00 ص
كتاب "ليس شرطا أن توفق" ينصح بالمخاطرة للاستمتاع بالحياة غلاف الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"تحرروا من ضغط حاجتكم الدائمة للانجاز، فالحياة جديرة بأن نعيشها لا أن نظل نسعى لاحتلال المراكز الأولى والفوز بالألقاب دون أن نتلفت لمتعها ومباهجها"، هكذا توصى الفيلسوفة الألمانية أريادنه فون شيراخ قراء كتابها "ليس شرطا أن توفق.. من أجل فن حياة جديد"، والذى تقدم من خلاله مجموعة من نصائحها لكل من يريدون أن يتخففوا من القيود التى تفرضها عليهم الحياة.

وتؤكد الفيلسوفة الألمانية فى كتابها أن العمل بكفاءة والسعى إلى الكمال، لا يحققان دائما النجاح والسعادة لهؤلاء الذين يسعون للمحافظة على شعورهم بالآمان والتمتع بفرصة الاقتراب من أحبائهم بأكثر قدر ممكن، لأن محاولة الحصول على كل شئ ليست "مجدية".

وتستغل أريادنه كتابها لتحريض قرائها على المخاطرة بكسر القواعد التى أسسوا عليها حياتهم، ومحاولة الاتجاه فى طرق غير مألوفة، لأن المتعة التى سيحصلون عليها فى مقابل ذلك تعادل عمرا إضافيا يضاف لهم.
وتنتقد الفيلسوفة الألمانية فى كتابها أيضا التحول الكبير الذى شهدته العلاقات الاجتماعية هذه الأيام، داعية قرائها ألا تكون "الاستفادة" هى التى تحكم استمرارية علاقاتهم بمن حولهم من أهل وأصدقاء بل أن يعتبرون هذه العلاقات "ثراء" يضاف لحياة أصبحوا مجرد "تروسا" فيها.

وتدعو أريادنه قرائها للكف عن الضغط على أنفسهم ومطالبتها بعدد لا محدود منه من المطالبات، وضرورة إنجاز عدد هائل من "استراتيجيات تحسين الذات" ظنا منهم أنهم سيصلون بذلك يوما إلى "الكمال"، مطالبة بأن يستثمروا بعض هذا الوقت فى التمتع بالحياة وإعطاء كل شى حقه.

وتنصح أريادنه أيضا قرائها بالتمتع بجرأة تجربة كل غامض ومثير وإعطاء مساحة أكبر لاكتشاف العالم ومن يسكنوه، ومعايشتهم معايشة خالصة لمعرفتهم كما يجب، فذلك فى نظرها ما يعطى للحياة "رونقها".
وتروى الفيلسوفة الألمانية فى كتابها مجموعة من المواقف الحياتية وكيفية التصرف فيها لتطبيق رؤيتها عن السعادة، وذلك بأسلوب أدبى نسجت به شخصياتها الخيالية.

وترفع أريادنه فى كتابها شعار "قدر أقل من الإبداع والتميز وإصدار الأحكام، مزيد من التحمل والسماح والصبر"، وهو الذى تتبناه لتحقيق السعادة.

وولدت الفيلسوفة الألمانية فى مدينة ميونيخ عام 1978، وتمارس الصحافة الحرة بجانب عملها التدريس فى جامعة برلين للفنون.


موضوعات متعلقة

..
- محمد رضوان: الغرب لا يستطيع تعريف نفسه بدون عدو.. الخلافات دينية وسياسية وثقافية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة